نون والقلم

عبد العزيز العدس يكتب: البصل.. لمن استطاع إليه سبيلا

بدون سابق إنذار وفي وقت واحد اشتعلت أسعار اثنتين من أهم المكونات الأساسية لكل بيت مصري ويعتمد كل مطبخ عليها ألا وهما البصل والطماطم وأصبحت مجال تندر الكثير من الناس وأنها في قدرة أصحاب الذوات والطبقات العليا من المجتمع ولمن استطاع إليها سبيلا .

الجميع إنتابه حالة من الإزعاج الممزوج بالدهشة إذ صار كيلو البصل يتجاوز في ثمنه سعر كيلو المانجو في سابقة لم تحدث من قبل.. وإذا كانت الطماطم يطلق عليها لقب المجنونة للسعار الذي تصاب به في سعرها على مدار سنوات ماضية لكن يكون هذا في وقات معينة إلا أن الأمر طال أمره هذه المرة وأصاب البصل في مقتل.

هذا يدعونا للتساؤل عن دور الجمعيات الزراعية في رسم السياسات المناسبة لزراعة المحاصيل المهمة فقد كشفت تلك الأزمة عن غياب كامل لدورها المنوط به إذ اقتصرت في الأونة الأخيرة على توزيع الأسمدة فقط.

أذكر في سنوات صباي الأولى كنت أرى وأنا مع أبي – رحمة الله عليه – بعض مسئولي تلك الجمعيات يمرون على الحقول ومناظرة المزروعات وأيضا التواصل مع المزارعين وتقديم الإرشادات الضرورية لهم من أجل مكافحة الحشرات والآفات فمن الضروري وجود هيكل يضمن توافر كافة الخضراوات على مدار العام من خلال زراعة عروات مختلفة وتخصيص مساحات كبيرة حتى لا نفاجأ بتأثر الأسواق بنقص فادح يمس صميم مكونات المطبخ المصري.

إن الدولة قد بذلت خلال السنوات القليلة الماضية جهودا ملموسة في توسعة رقعة الأرض الزراعية لتساهم في الحد من تقليل فجوة الغذاء لكن يبقى وضع ورسم السياسات الزراعية عنصرا هاما لتحقيق الاكتفاء من كل محصول وحتى لا تتكرر تلك الأزمة التي صارت حديث السواد الأعظم من الشعب .

abdelazizelads0@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى