سبحان الله إن المحرمات في كل الملل والأديان هي فقط التي تم حصرها وكل ما يخرج عنها حلال، أي أن الحلال غير حصري، كل ما لم يذكر تحريمه منها فهو حلال.
إن ما تفعله الأمم هو تنظيم الحلال وسن القوانين لتنظيم ممارسة الحلال وهو ضخم للغاية لأنه غير حصري.
فلماذا إذاً نأخذ رأى المشايخ في ممارسة الحلال، والله العظيم هذا لعجيب جداً !! هناك من يقول لنا إن هذا راجع إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس» والشيوخ هنا يحكمن على المتشابهات بما لديهم من علم معلوم النص والقياس، لذلك يفتون بالدليل الشرعي على حرمة الشئ أو حلاله.
رغم ذلك هناك بعض الأشياء التي يمنعها الأطباء عنك رغم أنها في صميم الحلال، لأن هناك معيار أخر يتعلق بالحلال والحرام هو المنفعة الراجعة على الإنسان بالامتناع عن شئ أو عدم الإسراف فيه، هذا الأمر ليس هو الشئ الوحيد المختلف عليه بين مذاهب أهل السنة عن القلب والعقل، حيث أن صلاح الجسد بإصلاح القلب، وهذا راجع إلى حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم «إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
ويرى الأطباء أنه العقل هو مركز القيادة، من ثم فالعقل هو المسئول عن إدراك الحرام والحلال، وهناك من علماء الدين من يقولون إن كثير من الآيات التي جاء ذكر القلب بها المقصود منها العقل، لذلك أي ما كان الأمر جاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «استفتِ قلبك» أي راجع نفسك وأنظر هل أنت مطمئن إلى شئ أنه من الحلال ولا شبهه فيه لمن له قلب سليم .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية