نون والقلم

حسين حلمي يكتب: جشع التجار

غني الحرب هم التجار الذين يستغلون الناس في شح السلع والبضائع في أوقات الأزامات ويقومون بتخزينها ورفع أسعارها.

ولو سألت ما سبب ارتفاع أسعارها؟ يقولون لك بكل وقاحة: يا أستاذ هذه السلع يتم استيرادها ولا يوجد دولار!! ويقولون لك يا أستاذ دي الحرب الأوكرانية الروسية.

هذه الظاهرة قديمة وقد تناولتها السينما المصرية في الثلاثينات في بداية الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال عدد من الأفلام منها فيلم «غني حرب» بطولة الفنان بشارة وكيم، وفيلم «السوق السودا» وقد تناول الفيلم الأخير ظاهرة قيام أحد التجار بتخزين السلع ويقوم ببيعها سراً بأسعار أعلى من قيمتها مستغل في ذلك ندرة تلك السلع، لينتهى الفيلم إلى قيام ثورة جياع من الناس عليه وقاموا باقتحام مخازنه والاستيلاء على السلع في حالة فوضى وهياج بينهم.

والفيلم الأول تناول طريقة صرف أغنياء الحرب لأموالهم وذلك على ملذاتهم دون وازع من ضمير.

وقد أرجعت تلك الأفلام سبب هذه الظاهرة إلى عجز الرقابة لظروف الحرب، وللأسف يحاول البعض أن يعيد التاريخ برفع أسعار السلع على الناس، رغم إعلان الدولة باستمرار أن المخزون الأستراتيجي يكفى لعدة شهور، إلا أن أغنياء الحرب يحاولون اخفاء تلك السلع بأسباب واهية سواء كان الدولار أو الحرب، لأن هناك سلع محلية لا علاقة لها بهذه الكلمات، مثل الفجل والجرجير والبطاطا والتين الشوكي!!

لم نقصد أحد !!    

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى