في الزمان القريب وتقريباً في التسعينات، تعرضت بعض البنوك إلى عمليات خداع كبيرة، حيث قامت فئة على درجة كبيرة من الخطورة الإجرامية بالحصول على قروض ضخمة في شكل قروض بموجب ضمانات وهمية.
وقد قدم الكثير منهم إلى محاكمات وحصلوا على عقوبات وغرامات ورد أموال. وقد أعربت إحدى المحاكم التي حكمت في إحدى تلك القضايا في حكمها العبارة التالية لتؤكد على بشاعة الجريمة «إن المحكمة لتعرب عن أسفها لأن نصوص القانون لم تمكنها من إحالة المتهمين إلى فضيلة المفتى لتحكم عليهم بالأعدام».
وطالبت المحكمة من المشرع ضرورة تعديل الحكم الأقصى للعقوبة لتصبح الأعدام. وقد ذكرت المحكمة أسماء بعض المتهمين بالاسم.
وقد يعتقد البعض أن هذه الأمور أصبحت من الماضي، والحقيقة أن تلك الأموال استطاعوا الحصول عليها بسهولة ويسر لمجرد أنهم من ذوي المكانة الرفيعة. ظهرت مع أبناءهم يشترون بها كل شئ، كل منهم حسب هواه، منهم من قام باستكمال نشاط الوالد وأخرين يستمتعون بتلك الأموال في شراء منازل على شاطئ البحر بمئات الملايين، هؤلاء أكتفوا بما نهب أباءهم.
ولكن هناك من قام بشراء كرسي له في إحدى الأماكن الهامة بغرض الشهرة والتمتع بالمكانة لعله يستطيع في أي وقت القفز على أموال الشعب مرة أخرى بأي طريقة احتيالية.
هؤلاء يا سادة هم الخطر الأعظم الذين يستعملون عقولهم في خداع العقول، وجميعاً يغسلون ما حصل عليه أباءهم من أموال الشعب بالنصب والاحتيال .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية