نون والقلم

حسين حلمي يكتب: غول السوشيال ميديا

كان زمان العمل في الكتابة سواء الصحافة أو الإذاعة يحتاج إلى جانب الشهادات والدراسات، الخبرة في المجال ولعدد من السنين حتى يسمح لك بالكتابة، وبعد السماح له بالكتابة لا يكتب اسمه مباشرة إلا بعد عدد أخر من السنين.

أخبار ذات صلة

ويحتفل الصحفى بيوم يكتب اسمه على موضوعه كيوم مولده والمذيع أيضاً إذا حُدد له موعد الإذاعة حتى لو كانت النشرة الجوية، يمر على كل أصدقاءه وزملاءه وجيرانه ليخبرهم بموعد الإذاعة، هذا الأمر يحتاج منه إلى عدد أخر من السنين التي يجلس فيها المذيع أو المذيعة الشابة بجوار أستاذ كبير ويحضر معه داخل الأستوديو في صمت تام ويسمع حتى يُسمح له بالكلام أمام الميكروفون.

إلا أن الأن الأمر لا يحتاج لكل هذا الجهد والعرق والدراسات أو حتى الصوت الحلو أو الموهبة في الأداء أو الكتابة، ما عليك غير امتلاك الشخص لعدة تليفون محمول نظيف تبدأ في نشر بوستات وفيديوهات تسب فيها وتقذف خلق الله إذا رغبت، حتى حلت السوشيال ميديا وأصبحت تهدد كل الصحف والقنوات الإذاعية أو حتى التليفزيونية.

لو أراد هذا الشخص التجويد ينزل يشتري من على الرصيف في وسط البلد كشاف محمول ويحول الصفحة الشخصية إلى منبر لبث الخرافات والأكاذيب وفي أحيان كثيرة الافتراء ليتحول الأمر إلى فوضى.

والأكثر حرفية منهم يأخذ الصفحة الخاصة له خارج البلاد حتى يتفادى العقاب . وهناك منهم من حول صفحته إلى موقع لصالح من يدفع له يشوه من يريد تشويهه.

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى