نون والقلم

حسين حلمي يكتب: حمار جحا

حكايات جحا لا تنتهي ويقال إن جحا كان يركب حماراً عنيداً انطلق به دون أن يتوقف فهو لا يستطيع أن ينزل ولا الحمار يصل به إلى ما يريد.

ظل يجرى الحمار وكلما مر على جمع من الناس سألوه إلى أين أنت ذاهب يا جحا، يقول لهم حيث يريد الحمار!! فيضحك الناس دون أن ينظرون إلى أنفسهم أن الحياة تسحبهم دون وعى منهم.

فكل منا يركب حماره والحمار يسير بنا كيفما شاء دون توقف ولا يستطيعون النزول من عليه.

ويعتبر حمار الحكيم من أشهر الحمير في الآدب العربي لصاحبه «توفيق الحكيم» وإذا سألنا الحكيم عن سبب عناد الحمار الذي ركبه جحا فأنطلق به مسرعاً غرباً وشرقاً دون هدى حتى بلغ بجحا حد الهلاك لقال لنا إن الحمار الهائج هذا هو حالنا الذي ننتظر منه أن يصل بنا إلى أهدافنا التي نرغب في الوصول إليها. إذن مين فين الحمار.. الراكب أو المركوب !!

  لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى