الإله «ماعت».. هذا الإله كان يمثل العدل والحق لدى القدماء المصريين، كان يأتي في هيئة سيدة يعلو رأسها ريش نعام وتمسك في يدها مفتاح الحياة لدى المصريين القدماء، وفي اليد الأخرى صولجان الحكم.
وهذا الإله كان يُفشى السلام بين البشر وكان السلام بفضل العدل الذي يرمز إليه بريش النعام وبالعدل يترسخ الحكم الذي يرمز إليه بهذا الصولجان، فالحكم دائماً مرتبط بانتشار العدل والمساواة.
هذه الرموز التي جاء بها الإله «ماعت» تقريباً هو ذاته ما يرمز إليه في معظم دول العالم الآن، حيث يرمز للعدالة بتلك السيدة معصوبة العين كرمز للمساواة وفي يدها ميزان الحق وتمسك في اليد الأخرى سيف الحكم.
من ثم لا يوجد فرق جوهري كبير بين الإله «ماعت» لدى الفراعنة وهذه السيدة التي يرمز إليها بالعدالة الآن.
ولكن إله العدل أيام الفراعنة كان مفتوح العينين، لأن العدالة يجب أن تكون كذلك حتى ترى الحقيقة وتطبق القانون فتتحقق العدالة، والعدالة عندما تكون معصوبة العينين تكون مضطربة ومهتزة لآنها عمياء لا تتأثر بالناس.
هذا ما يطلق عليه العامة «روح القانون» وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت عين القانون مفتوحة، لذلك فهذا الرمز الآن لا يحقق العدل، حتى لو كان ظلمها غير عمدي.
لذلك نرى أن العدالة المتمثلة في الإله «ماعت» كانت أكثر تعبيراً عن العدالة الآن معصوبة العينين.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية