نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الكلام من ذهب

لقد تعودنا على سماع هذا المثل كثيراً وجُمل أخرى متشابهة في ذات المعنى مثل «كلمة لا راحت ولا جت» فإذا كانت هذه الأمثال صالحة في بعض مجالس الأصحاب التي يكون فيها الكلام الضاحك بهدف الفكاهة أو الترفية أو غير ذلك من الكلام غير الجاد.

أما بعيد عن تلك المجالس فالكلام له تبعات، فالكلمة كما قال الشاعر صلاح جاهين (الكلمة ايد، الكلمة رجل، الكلمة باب.. الكلمة نجمة كهربية ف الضباب.. الكلمة كوبري صلب فوق بحر العباب.. الجن يا أحباب ما يقدر يهدمه».

مما لا شك فيه أن الكلام هو الوسيلة الأهم للتواصل بين البشر، فكم من بيوت هُدمت بكلمة وكم من علاقات قُطعت من كلمة أو كلمات ولم يحسب قائلها عواقبها. من ثم فالكلام ممكن أن يصنع المستقبل وقد يهدم الحاضر والمستقبل.

 والكلمة السيئة لن تفيد صاحبها بقدر ما تُسيئ إليه. واليوم نجد كثير من الخبراء في برامج تُعلق على الأحداث يطلقون على أنفسهم صفات ومهن غير حقيقية، ويفعلون ذلك بمقابل ويقول كلام فارغ، فهذا خبير قانوني وتلك خبيرة اقتصادية، والفاجعة في ذلك الخبير الإستراتيجي، وتجنى بهم المحطات التليفزيونية المشاهدات ليصبح الكلام من ذهب، تجنى به تلك المحطات آلاف الملايين من الدولارات والريالات والدراهم، حتى ضاعت الحقيقة على لسان هؤلاء الخبراء وهم ليسوا بذلك.

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى