عندما قام بنك مصر بقيادة طلعت حرب بإنشاء (ستديو مصر) فقد وضح أهمية السينما وخطورة دورها «إن السينما صرح عصري للتعليم لا غنى لمصر عن استخدامه في إرشاد سواد الناس» هذا ما قاله الذي بادر بإنشاء بنك مصر الذي أصبح رمز لنهضة الاقتصاد المصري الذي خرج من رحا ثورة 1919.
الذي استطاع استثمار أموال المصريين في مشروعات اقتصادية ضخمة لعل أهمها مصنع الغزل والنسيج في المحلة الكبرى.
حتى يستثمر إنتاج مصر من القطن المصري الذي كان يُصدر خام إلى انجلترا، وغيرها من المشروعات العظيمة التي بادر طلعت حرب إلى القيام بها.
ولعل من أهم ما كتب في خضم الثورة الوطنية كتابه عن قناة السويس الذي جاء به موقفه وموقف الحركة الوطنية من المشروع الإنجليزي لمد حق الامتياز.
هذا الكتاب صغير الحجم عظيم الشأن، حيث أبرز فيه أهمية القناة بالنسبة لمصر والتضحيات التي بذلت لإنشائها وأيضاً الأرواح التي زُهقت من أجل حمايتها. والحرص الشديد على عودتها حفاظاً على حق الأجيال القادمة كجزء من ثروات مصر.
من هنا كان وعى هذا الرجل الفذ في استثمار البنك لإنشاء الاستديو السينمائي في مرحلة مبكرة، وللأسف إن السينما تحولت من أداة تنور للناس إلى أداة هدم، حتى أصبحت خطر على الشباب والأطفال أو بمعنى أخر خطر على مستقبل هذا الوطن، فجميع الأفلام تقريباً تطرح ذات الطرح الذي يتلخص في أن الأمل في الصعود إلى المستوى الأعلى معلق للبنات على الرقص في الملاهي، وللأولاد هو البلطجة وبيع الممنوعات، حتى غُم المستقبل وضاعت الأهداف.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية