يقول الأمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه «إذا وضعت أحداً فوق قدره فتوقع منه أن يضعك دون قدرك» حقيقة نعيشها كثيراً حولنا، فإذا أعطيت قيمة للنملة أكبر من حجمها ستتخيل نفسها فيل.
ويقول المتنبي في ذلك «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا» هذا البيت الشعري يؤكد أن على كل شخص أن يمتنع عن إكرام اللئيم لأنه إذا أكرمته زاد عداءه لك.
وقد فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما إذ قال «إن الله كريم يحب الكرم ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها» أي أن الشخص الكريم هو الذي يعطي ولا يبخل على أي أحد من حوله.
بينما الشخص اللئيم هو الذي لا يتردد في إلحاق الأذى بالأخرين وليس له عهد ولا يَسلم من لسانه الناس. فخطأ من يظن أنه لابد من معاملة الناس بنفس المعاملة مع اختلاف نوعياتهم، حيث أن هناك نوع من الناس يظنون أن التعامل الراقي منك لهم دليل ضعف، وأن الاحترام والتقدير خوف، فلابد من معاملة تتناسب مع طباع كل شخص تعرفه، لأن في ذلك تفرقه بين الكريم واللئيم.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية