قد لا يبدو غريباً أن نجد في كل مساجد مصر الآن ساعة معلقة بجوار القبلة التي يقف فيها الإمام، ويحرص المسئولون عن الأشراف على هذه المساجد على أن يكون مكتوباً بها أمام كل صلاة موعد الآذان لدرجة أن في بعض المساجد تلاحظ أن الساعة لا تعمل ومازالت في مكانها.
وإنني لا أجزم بأهميتها في المسجد، فكان قبلها يوجد في ذات المكان نتيجة، وكان هناك حرص وتفاؤل من المصلين وسباق على إزالة اليوم الذي مر من النتيجة المعلقة، ويقرأون ما هو مكتوب في هامشها.
والمدهش أن هؤلاء كانوا يتأثرون بتلك العبارات.. سبحان الله. وهذا التأثير بتلك العبارات تشيع الأمل في نفوس الناس وكان يستمر معهم هذا التأثير عندما يكبرون، وقد يتعدل به سلوك معوج أو ربما يختفي تماماً، وكانت الأسر تحرص على اقتناء نتيجة حائط بذات الجُمل الجميلة.
وكذلك أيضاً في الكراسات التي كانت توزع مجاناً من وزارة التربية والتعليم، ومكتوب خلف غلافها جملة من النصائح، حتى لو كانت بسيطة ولكنها بالتأكيد كانت تترك ذات الأثر منها «أغسل يدك قبل الأكل وبعده» و«العقل السليم في الجسم السليم».
ولكن للأسف الشديد حل محل النتائج الساعة التي لا تعمل. والكراسات حل محلها المحمول بما فيه من لقطات «التيك توك» وضاع الأثر الجميل.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية