كثُر الكلام في الآونة الأخيرة عن حرمة أكل «القراميط»، وسبب تحريم البعض لهذا النوع من أحياء البحار والأنهار أن هذا النوع من الأحياء يأكل «الجلًالة» والحق أقول إنني أول مرة أسمع عن هذا اللفظ «الجلًالة» وأخذت أبحث عن معناها، فأجد أن هذا اللفظ يُقال عن أي حيوان أو طير يأكل القاذورات، ولا يأكل علف طاهر.
سبحان الله.. إذن كل ما نتناوله من طعام يمكن أن يُطلق عليه هذا اللفظ، وهنا من خرج علينا بحل للمشكلة وقال إنه لابد من تنظيف لحم أو لبن تلك الحيوانات التي تأكل الجلًالة، فتأكل علف طيب نظيف لمدة ثلاثة أيام على الأقل، حتى تزول أثار النجاسة.
هذا القول فيه مبالغة وخلط لأن جميع الكائنات في الكون جاء خلقها لاستكمال الحياة فيما بين سكان الكون من إنسان وحيوان وحشرات وأسماك، وكل نوع من هؤلاء لا يأكل إلا ما اعتاد على أكله ولا يأكل ما يأكله غيره.
حتى الحيوانات السامة تأكلها حيوانات أخرى وتعيش عليها، والله لم يحرم إلا نوع واحد من الحيوانات هو الخنزير.
فلا يجوز التوسع في القياس عليه أمام ندرة الطعام، وهؤلاء الذين يطلون علينا كل يوم برأي، نقول لهم النباتات الجيدة هي التي تعطي سماد طبيعي من مخرجات البشر والحيوان.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية