زمان كان هناك عرف وقيم بين المحامين، كان المحامي يتصل بزميله مساءً ليسأله: أنت عندك محكمة بكرة!! علشان عندي نوتة يقصد بيان الدعوى وطلباته فيها، وكان الرد دائماً تحت أمرك.
وكان المحامي يرسل إلى زميله صورة من حافظة المستندات التي سوف يقدمها في الدعوى التي سوف يحضر فيها الزميل مع خصم المحامي، ويقوم بالتوقيع عليها بالاطلاع وتقدم بالجلسة، حتى لا تؤجل الدعوى للاطلاع على المستندات.
وكان المحامي الكبير يحافظ على زميله الشاب ويقدم له كل ما يحتاجه، وأنا شخصياً كنت مغرم بمذكرات الأستاذ فريد الديب، وكنت أتصل به لطلب صورة من مذكرة قدمها في دعوى ما وكان الرجل رحمه الله يرسل لي صورة المذكرة فوراً دون سؤال عن السبب، ولدي حتى الآن عدد من تلك المذكرات في قضايا مختلفة، ولكن أيامنا الآن نلاحظ إعلانات للبعض منهم باستعداده للحضور نيابة عن زميله في مقابل مادي.
وأخر ينشر منطق حكم صادر له في إحدى القضايا، وعندما يطلب منه زميله صورة منه يطلب مبلغ كبير، وأشياء أخرى تُخرج الشخص عن أعراف وقيم المحاماة.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية