الموهبة وحدها لا تكفي إذا لم تدعمها بالعلم، فالموهبة تحتاج دائما إلى تطويرها، والإلمام بكل تفاصيل العمل الموهوب فيه الشخص.
وهكذا قال آينشتاين «ليس الأمر أنني ذكي، ولكنني أقضي وقتا أطول مع المشكلة» إن الموهبة تحتاج لتطويرها والاستمرار في أدائها باستمرار. ولا يمكن المحافظة عليها إلا بالتعليم والتثقيف، ولنا في ذلك تجربة تكوين شخصية «أم كلثوم» عندما رأى بعض المتخصصين في فن الغناء موهبتها.
مازالت تمثل عرش الطرب ولم ينقطع صوتها برحيلها، ولم تكن كذلك موهبتها فقط ولكن أحاط بها عدد من الرجال المتعلمين والمثقفين الذين لهم تأثير على غنائها، مثل معلمها الأول الشيخ أبو العلا محمد، والشاعر أحمد رامي، وقبلهما الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الذي عشق صوتها. هؤلاء ساعدوا أم كلثوم ودعموها في البداية.
لا يمكن فهم معجزة أم كلثوم ودور هؤلاء في صقل موهبة ريفية وترسيخ إحساسها وموهبتها، ذلك بالتعليم والتثقيف الحقيقي.. وليس كما قال أحد ما في أحد البرامج «كونت ثقافتي من أبويا وأمي، فأبويا كان مثقف وكان يقرأ جرائد» هذا وأمثاله خطر على الفن.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية