نشأت الزراعة منذ نحو عشرة آلاف عام، منذ ذلك الحين والإنسان يحاول تحسين محاصيله وزرع ما يناسبه من المحاصيل وتحول من انتظار ما تجود به البرية إلى زراعة الأرض بنفسه.
وبدأ البحث عن أفضل الأنواع التي يعتمد عليها في غذائه، وأصبحت كل منطقة في العالم تزرع أنواع معينة تعرفها وتجيد زراعتها وتناسب مناخها وتشبه بها أفراده، إلى أن رأى عدد من الدول الاستعمارية تحويل الدول النامية إلى زراعة أنواع من المحاصيل التي ترى تلك الدول أنها الأفضل.
وكانت رغبتهم هذه مثيرة للجدل ولا تزال، إذ يرى الكثيرون أنه على فلاحي العالم النامي أن يزرعون محاصيلهم المحلية العدس مثلًا في الهند، والأرز في بلاد شرق أسيا ونبات الكاسانا في أفريقيا ذلك النبات ذو الفوائد العظيمة ورخيص الثمن ومستدام إلى حد كبير وقليل السعرات.
ولعله أكبر فائدة من أنواع الدقيق الأخرى المستخرجة من باقي الحبوب ومنها القمح، والأخير هو المحصول الذي يفضله الغرب وعمل أثناء استعماره للدول النامية على الاعتماد عليه في غذائه لأنه ينمو في كل البيئات تقريبًا.
ومهما كان إنتاج الدول النامية منه فهو غير كافٍ لإشباع أفرادها في ظل تزايد السكان لديها. ومن ثم يصبح الاعتماد على ما يزرع الغرب منه سلاحاً يستخدم كوسيلة للسيطرة بدون غزو.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية