المتتبع للساحة العراقية وما يجري فيها من أحداث أمنية وسياسية وخدمية وغيرها سيجد أن الأمور تسير نحو منزلق خطير جدا وتكمن خطورة ذلك الأمر لعدة أسباب نذكرها.
1- إن الأحزاب الدينية بالعراق لا تؤمن بمبدأ الديمقراطية وتبادل السلطة سلميا لأنها جاءت لكي تنهب وتقتل وتبطش بهذا الشعب الجريح فكانت ولا زالت سطوتها هي الأقوى ومنذ سقوط نظام صدام ولحد هذا اليوم والامور في العراق تسير من سيء الى اسوء في ظل تسلط من ينتحل التشيع ويدعي القرب من اهل البيت –عليهم السلام- وهو في الحقيقة بائس، وظالم، وفاسد، وعميل لدول قد عينته وساعدته بالوصول الى السلطة والبقاء بها الى فترة زمنية طويلة
2 – إن هذه الأحزاب المتسلطة والمليشيات الإجرامية المرتبطة بها شكلت دويلات مصغرة في داخل الدولة العراقية فكل حزب أو مليشيا في العراق تمتلك قناة فضائية وعلم خاص بها ومقرات وجمهور يثقف لها وهياة اقتصادية تدر عليها بالأموال الطائلة التي تنهبها من خلال السيطرة على الوزرات والمنافذ والعقارات إضافة إلى وجود الغطاء الديني من الفقيه الشيعي الموجود بالعراق أو خارجه والذي على ضوئه تعمل ما يحلو لها من الانتقام من منافسيها وخصمائها بكل الوسائل المتاحة لهم وخير دليل على ذلك ما حصل لثورة تشرين وسقوط مئات الشهداء في ساحة التحرير وفي مدن أخرى.
3- بعض المليشيات تنتمي إلى شخص ورث أو يدعوا إلى مرجعية أبيه مهما كانت تمتلك من سلبيات ومهما كانت تستمد قوتها من أنظمة سابقة أعطاها صلاحية كبيرة حتى أصبح فقيها لها وكما حصل مع محمد الصدر وابنه مقتدى الذي دعا إلى هدم المساجد وحرق كتاب الله في شهر رمضان واعتقال الأبرياء ممن يختلفون معهم في العقائد، واليوم قد دعا الى بصمة الدم التي هي سابقة خطيرة لم يعهدها التاريخ الإسلامي بل هي مخلفات طفولية وهمجية يمارسها شخص يدعي الدين والتشيع !!
والسؤال ماذا بعد البصمة الدموية التي مارسها التيار الصدري؟ وهل سيتحول حال العراق إلى أفضل حال؟ ويكون من الدول المتقدمة كاليابان والدول الأوربية ودول الخليج أم أن الحال نفس الحال ومن سيء إلى أسوء.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية