لا يخفى على أحد مدى الضرر الكبير التي ألحقته الجماعات السلوكية المنحرفة على الجانب الدين والعقيدة وكذلك على الجانبين الاجتماعي والسياسي؛ الأمر الذي انعكس سلبًا على حياة المواطن العراقي بكافة الاصعدة ولا يسعنا الحديث بالتفصيل عن تلك الأمور الواضحة والجلية لكل إنسان عراقي عانى من مشاكل في العقيدة ومن السياسية وفي حياته الاجتماعية والفكرية؛ وهذا كله بسبب تلك الحركات المنحرفة والتي كان السيد الصدر الثاني – محمد محمد صادق الصدر – هو المؤسس لها؛ وكل من يطلع على تراثه يرى ذلك ماثلًا أمامه.
فالسيد الصدر الثاني قد أسس لتلك الحركات من خلال عدة محاور :-
المحور الأول: الدعوة إلى ما يسمى إلى العرفان المضطرب والسلوك وجعله هو الأساس في الدين والعقيدة والتأكيد عليه من خلال المؤلفات واللقاءات والخطب.
المحور الثاني: إتاحة الفرصة والحرية المطلقة لكل أصحاب الفكر الشاذ وغض الطرف عنهم وعن شذوذهم الفكري بل حتى أنه برر لهم؛ كما فعل مع خط ابنه ابرهة العصر وجعفر الصدر؛ والدليل على ذلك ما ذكره الشيخ علي القاضي في كتابه ( مع الحقيقة وجهًا لوجه ) تحت عنوان مع السالكين الصفحة 59 و60 و61 فراجع.
المحور الثالث: استخدام الإيحاءات الخطابية والكلامية والحركية – السلوكية – من قبل السيد الصدر التي جعلت أتباعه يعتقدون به وبأولاده اعتقادات باطلة؛ ومن أمثلتها قوله أن أرادة الله تعالى وطاعته منحصرة في آراءه؛ وقوله أنه مبعوث ومرسل من الله تعالى وغيرها من العبارات السلوكية المضطربة .
المحور الرابع: استخدام طريقة المحتملات في التأليف والكتابة وفتح الباب على مصراعيه أمام أتباعه للاعتقاد بما يشاءون من اعتقادات باطلة ولعل كتاب فقه الاخلاق والموسوعة ومنة المنان من أوضح الشواهد.
المحور الخامس: استخدام جلسات تحضير الجن – الأرواح – ودعوى اللقاء بأرواح الأئمة –ع- والصالحين والأنبياء وشرعنتها وتقديمها على الجانب العلمي والدليل العلمي؛ فتحت المجال أمام المشعوذين والدجالين ليتصدوا ويمارسوا السحر والشعوذة والدجل بعناوين مختلفة.
كل تلك الأمور وغيرها مما أسس له الصدر الثاني من فكر سلوكي شاذ منحرف كانت هي المنبع والمنطلق لكل الحركات السلوكية الضالة المضلة المنحرفة ابتداءً من أبرهة العصر والقطعان وتوسعت إلى نطاق واسع شمل حتى من حمل عنوان المرجعية كصاحب الرسائل العرفانية؛ هذه الحقائق وغيرها يمكن الاطلاع على تفاصيلها من خلال بحث [السُّلُوكِيَّةُ فِتْنَةٌ أسَّسَهَا أسْتَاذُنَا الصَّدْرُ وَمَكَّـنَـهَا وَوَرَّثَـهَـا وَمَـا زَالَت] للمرجع المهندس الصرخي الحسني؛ والمرفق رابطه أدناه :-
https://www.youtube.com/watch?v=5qhuHZ–ILs
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية