لا يخفى على أحد أن الكذب والبهتان والسب والطعن والهتك هو من أرذل الخلق والطبائع والصفات؛ وأن النبي –ص- كانت دعوته أخلاقية إنسانية تدعو لبناء الشخصية المتكاملة البعيدة عن كل الرذائل والتي في مقدمتها الكذب والسب والهتك والطعن؛ حتى قال –ص- [إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق] وقال الله تعالى واصفًا نبيه الكريم {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم4؛ بالإضافة لشهادة خصوم النبي –ص- من أعداء ومشركين وكفار ومبغضين بحقه بأنه صاحب خلق وصدق وأمانة.
وعلى سيرته العطرة وسلوكه الأخلاقي النبيل سار أئمة آل البيت –ع- فلا يمكن أن يخالفوها؛ لذلك نقول من أين جاء القبورية برواية ( أكثروا من سبهم والوقيعة فيهم وباهتوهم ) ونسبوها للإمام الصادق-ع- عن جده الصادق الأمين –ص-؟؟!! فهل تخلى النبي –ص- وأئمة آل البيت –ع- وحاشاهم الله تعالى عن الأخلاق والخلق العظيم؟؟!! هل تجردوا عن الفضائل السامية وعن الدين وتلبسوا بلباس الجاهلية؟؟!! هل عجزوا – عليهم سلام الله جميعًا – عن مواجهة البدع وأهلها بالدليل العلمي والشرعي والاخلاقي حتى يلجؤون إلى الكذب والسب والوقيعة؟؟!! كيف تكون الدعوة إلى الخلق العظيم من خلال الخلق السيء؟؟!!…
روايات جاء بها القبورية للطعن بالنبي –ص- الصادق الأمين وللطعن بأئمة آل البيت –ع- من أجل شرعنة سلوكهم المريض الفاحش القبيح الذميم المنحط بكل معنى؛ فالنبي –ص- صادق أمين وليس قبوريًا لأن الكذب والبهتان والوقيعة والسب والهتك هي أخلاق القبورية؛ كما بين المرجع المهندس الصرخي الحسني ذلك الأمر في محاضرته التي حملت عنوان [الصَّـادِقُ الأَمِيـنُ لَيْـسَ قُـبُـورِيًّا كَـذَّابًا خَـائِـنًا بَـهَّـاتًا ] والتي اذاعها على موقع اليوتيوب والمرفق رابطها أدناه :-
https://www.youtube.com/watch?v=Qq2rFX4Ivrw
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية