كان للكاتب الكبير «جلال الحمامصي» عمود يومي يحمل عنوان «دخان في الهوا» ومازال دخان هذا العمود في الهواء حتى الآن رغم غيابه عن دنيانا سنة 1988. وتعرض بسبب مقاله الذي كانت كل كلماته في الهوا للكثير من مزايدات البعض ضده.
ولقد تغير الزمان وتبدلت المناصب والأفراد وبقي دخان الهواء الذي كان يطلقه الحمامصي في الضمير الصحفي.
من عناوين إحدى مقالاته في ابريل سنة 1959 «دخان في الهواء – مركبات النقص في طريق الزوال» تناول فيه أحد المؤتمرات التمهيدية لتكوين حركة عدم الانحياز ويقول «إن هذا المؤتمر هو أمل كبير للدول التي اصطلحوا على تسميتها بالدول الصغرى، وأملها أن تعزز حقها في أن تقول كلمتها في كل مرحلة من مراحل الخلافات الدولية».
وحذر الحمامصى من أنه إذا انتهى المؤتمر بمجموعة من الخطب ومجموعة من التوصيات الضعيفة فأغلب الظن أن الوضع الدولي سيظل كما هو.
ويمكن القول إن مقالات دخان في الهوا يحمل الكثير من قيم المدينة الفاضلة، بعد أن قهرت الحياة كثير من البشر بسبب متطلبات الحياة، في حوار شيق لا ينساه المصريون.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية