«عنتر ولبلب» هذا الفيلم الذي أوضح قدرة الضعيف على هزيمة القوى. هذه الفكرة جاءت في حكايات «كليلة ودمنة» في حكاية العصفور والفيل.
وتحكي أن عصفورًا وضع بيضه في داخل حشيش الغابة. وفى ذات يوم مر فيل فوطئ بقدمه على عش العصفور فهشم بيضها وقتل فراخها، فطارت حتى رأس الفيل باكيه، وقالت له «أيها الفيل لم هشمت بيضي وقتلت فراخي؟ فهل فعلت ذلك احتقاراً لشأني؟ ولم يلتفت لها الفيل ولم يهتم ببكائها».
وشكت إلى جماعة من الطيور، فقالو لها ما نستطيع أن نفعل فهو قوى ونحن ضعاف، ابحثي عن حيلة تستطيعي بها أن تفقعين عينه حتى لا يستطيع أن يهتدى إلى الطريق، فلا يستطيع أن يذهب إلى أماكن الطعام أو الشراب ويرضى بما يطعمه في موضعه.
فانتظرت عند بركة الماء، وسمع الفيل إلى تغريد العصفور حتى أجهده العطش، فأقبل على الماء فأرتطم العصفور في عينه حتى فقعها، ورفرف على رأسه وقال له: أيها الطاغي المفتري بقوتك المحتقر لضعفي، كيف رأيت عظيم حيلتي في صغر حجمي عند عظيم حجمك؟
ليقول لبلب في الفيلم لعنتر.. «تخنك على الجميز».. مهما كانت قوتك قد يستطيع أضعف منك أن يهزمك.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية