نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الحقيقة المجردة

في الغالب يرجع الناس حقيقة الكلام إلى شخص يقوله فليس كل ما يقال يراد به الحقيقة، لذلك تختلف هذه الكلمة بين شخص وأخر. إلا أن القرآن أعطى لها معنى محدد وأعتبر التأويل علم يُمنح لعباد الله المخلصين، لذلك يقول بعض الأشخاص «لا تعول على الحسب تعويلاً فتقوى الله أحسن تأويلًا».

لذلك يُصرف معنى التأويل لدى الشرع على أنه التفسير سواء كان لقول أو حدث أو نص. وبذلك جاءت الآيات الكريمة لتؤكد هذا المعنى مثل الآية السادسة من سورة يوسف إذ يقول المولى عز وجل «كذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث» وأيضاً في ذات السورة في آية أخرى «ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

لذلك يكون القدرة على التبصر والقدرة على بيان الحقيقة التي يراها الخبر أو الحدث أو الرؤيا. لأن هناك بعض الأمور التي لا تكون ظاهرة من الوهلة الأولى، لذلك يجب أن يكون هناك من هو قادر على شرحها وتفسيرها وبيان حقيقتها.

ولكن هناك أشخاص لم يعطهم الله هذه النعمة ويدعون علمهم بتأويل الأحاديث يقولون ما لا يتفق مع الحقيقة والحق والعياذ بالله.

لم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى