نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الرجل سريع النسيان

مثل شعبي مازال يُقال بين الناس «اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى» الغربال هو أداه يسمح بفصل أجزاء من المادة غير المرغوب فيها والتخلص منها، ويتكون من شبكة وإطار، ويعتمد فيه على الشبكة في حجز الأجزاء غير المرغوب فيها المرور.

ويوصف به الرجل سريع النسيان، ويُقال ذاكرة كالغربال. وهو على هذا الشكل لا يحجب الرؤية إذا نظرت من خلاله.

لذلك يُقال هذا المثل على «الحقيقة» التي تظل واضحة حتى لو نظرت إليها من خلال الغربال. ولكن هناك أصناف من الناس الذين لا يرغبون الاعتراف بهذه الحقيقة لذلك يتحججون بالغربال.

ولا شك أن هؤلاء لا تحركهم إلا غريزة واحدة هي غريزة الخوف الذي يدفعهم إلى عدم رؤية ما يحدث من حقائق ويراودهم مخاوف شديدة لتجنب الوقوع في المشاكل.

والخوف ليس سيئاً في ذاته ولكنه إذا زاد عن حده أنقلب إلى شعور قاتل يسيطر عليك، فهو أسوأ مستشار للإنسان. والخوف يُدخلنا في حالات قلق وغضب ويُعتبر أكبر سجن.

هذا بالضبط ما يريده كل ظالم.. أن يجعل الإنسان سجيناً دائماً .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى