- أهم الأخباراخترنا لكاقتصاد وبنوك

الديب بعد استحواذ «جي. بي. مورغان» على «فيرست ريبابليك»: الأسوأ لم يأت بعد

قال أبو بكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، إنه رغم انهيار استحواذ «جي. بي. مورغان» على معظم أصول بنك «فيرست ريبابليك»، إلا أن أزمة القطاع المصرفي الأميركي لم تنته بعد وأن الأسوأ قادم .

وأضاف «الديب» أن عملية انقاذ بنك «فيرست ريبابليك» تمثل ثالث عملية إنقاذ لمصرف أميركي، متوقعا اجبار أزمات انهيارات البنوك للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة رغم التضخم المرتفع، فضلا عن اخضاع البنوك لقواعد أكثر صرامة قد تعوق قدرتها على الإقراض في ظل قدرة المودعين على سحب أموالهم بسرعة فائقة إلكترونيا.

النفط

أبو بكر الديب: كبار منتجو النفط يعيدون التوازن للسوق رغم غضب البيت الأبيض

وأوضح أبو بكر الديب أن سهم البنك الذي تأسس في سان فرانسيسكو عام 1985، ويحتل المرتبة الرابعةَ عشرة في قائمة أكبر البنوك التجارية الأميركية في نهاية العام الماضي، شهد تراجعا تجاوز 90 % ، منذ بداية 2023 ، عقب تخطي الانخفاض في حجم الودائع لديه، حاجز الـ 100 مليار دولار.

الأزمات البنكية الحالية تحدث قواعد أكثر صرامة من قبل منظمي البنوك الأمريكية

وتوقع الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أن تحدث الأزمات البنكية الحالية قواعد أكثر صرامة من قبل منظمي البنوك بالولايات المتحدة (وكالة تأمين الودائع الفيدرالية، والإدارة الوطنية للاتحاد الائتماني).

وأشار إلى تلقى البنك دعما بقيمة 30 مليار دولار، من مجموعة من 11 بنكا خاصا في الولايات المتحدة، بما في ذلك سيتي غروب وويلز فارغو وبنك أوف أميركا وجيه بي مورغان تشيز.

وأوضح أن المشكلات ظهرت في القطاع المصرفي بـ أمريكا عندما انهار بنك وادي السيليكون، وهو البنك السادس عشر في البلاد، في أكبر فشل لبنك أميركي منذ عام 2008. وتبع ذلك بعد يومين انهيار بنك سيغنيتشر في نيويورك.

البنك المركزي المصري

البنك المركزي المصري يعلن رفع أسعار الفائدة 200 نقطة أساس 

وقال أبو بكر الديب، إن خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني تقييمها للنظام المصرفي الأمريكي من مستقر إلى سلبي على خلفية انهيار البنوك الثلاثة «سيليكون فالي وسيلفرجيت وسيجنيتشر» تمثل ضربة لمستقبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتنذر بتراجع شعبيته وخاصة في إدارة الملف الاقتصادي، متوقعا أن تتسبب حوادث إفلاس البنوك الأمريكية في إجبار الفيدرالي الأمريكي على خفض أو تثبيت الفائدة في اجتماعه المقبل.

سبب أزمة انهيار المصارف الأمريكية ترجع إلى قرارات استراتيجية خاطئة

وأوضح الديب، أن قرار وكالة التصنيف الائتماني، يشكك في قوة القطاع المصرفي الأمريكي وقدرته على الاستمرار ما يمثل ضربة قاسية للاقتصاد الأمريكي.

وتوقع إصدار تقارير سلبية أخرى من المؤسسات الدولية المالية بشأن النظام المصرفي الأمريكي والسياسات النقدية التي تعالج من خلالها أزمة التضخم برفع أسعار الفائدة المتكرر، حيث إن سبب أزمة انهيار المصارف الأمريكية وعلى رأسها بنك سيليكون فالي ترجع إلى قرارات استراتيجية خاطئة لمسؤولي البنوك نفسها والسياسات النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي ما أدى إلى انهيار 3 بنوك جملة واحدة في غضون سبعة أيام هي: بنك سيلكون فالي وسيلفرجيت وسيجنتشر.

الاقتصاد الأوروبي

نمو طفيف للاقتصاد الأوروبي مع استمرار تحديات التضخم

واستبعد تأثير إفلاس البنوك الأمريكية الثلاث على الدول العربية التي تودع أموالها السيادية الدولارية في الغالب لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لكن التداعيات الكاملة لم تتضح حتى هذه اللحظة خاصة في ظل عدم الكشف عن كامل العملاء أو البنوك التي ترتبط بالبنوك التي أعلنت إفلاسها وهو إجراء ربما تتخذه بعض البنوك أو الشركات للحد من حالة الهلع وفقدان الثقة.

وأشار إلى أن الودائع العربية مستثمرة بشكل آمن ضمن محفظة استثمارية قصيرة الأجل من جانب البنك المركزي الأمريكي ووفق أدلة الاستثمار القياسية التي تتجنب المخاطر المختلفة.

 مصر آمنة من تداعيات زلزال بنك وادي السيليكون

وذكر أن مصر على وجه الخصوص آمنة تماما من تداعيات زلزال بنك وادي السيليكون متوقعا أن يفرمل الإفلاس ارتفاعات الفائدة الأمريكية وكذلك الأوروبية والعربية، موضحا أنه لا تأثير سلبي لإفلاس البنك الأمريكي على القطاع المصرفي المصري، قائلا إن البنوك في مصر لا تمتلك أي ودائع أو معاملات مالية لدى البنك.

الدولار

خبير: الدولار قد يفقد هيبته في سوق العملات بحلول نهاية العقد

وقال أبو بكر الديب، إن أزمة بنك وادي السيليكون مثلت زلزال اقتصادي وقد تتسبب في فرملة ارتفاعات الفائدة الأمريكية التي يتبعها الفيدرالي الأمريكي منذ أشهر لمواجهة التضخم لكنها ستكون ذات تأثير محدود على الاقتصاد العالمي.

إنقاذ البنوك المتعثرة وخفض الفائدة إجراءات تهدد قيمة الدولار

وأوضح أن إفلاس البنك كان نتيجة للفائدة المبالغ فيها وتصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي مؤخرا أمام الكونجرس الأمريكي باستمرار ارتفاع الفائدة خلال هذه الفترة .

وأكد أن الأزمة ستلقي بظلاله على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل بعد أن أثارت الواقعة مخاوف واسعة النطاق من امتداد تلك الأزمة إلى باقي القطاع المصرفي الأوسع.

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية ومجلس الفيدرالي الأمريكي قد يلجأن إلى تخصيص الكثير من الأموال لعمليات إنقاذ البنوك المتعثرة وخفض الفائدة أو تثبيتها وهي إجراءات من شأنها أن تهدد قيمة الدولار الأمريكي عالميا مقابل العملات الأخرى.

نون القاهرة

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى