الأجواء التي صاحبت زيارة الرئيس السيسي للسعودية أوائل الشهر كانت أجواء أخوية غير رسمية.. الاستقبال.. المباحثات على مائدة السحور.. الوداع.. كل ذلك كان في أجواء رمضانية تجمع بين أشقاء على مائدة واحدة.. وهذا هو المعنى.. وهذه هي الرسالة التي يجب أن يستوعبها الجميع.. مباحثات بين أشقاء يجلسون على مائدة سحور واحدة.. وهذه الأجواء طبيعية في ظل علاقات راسخة بين المصريين والسعوديين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
لم تتوقف الأجواء المصاحبة للزيارة على الاستقبال والمباحثات والوداع.. وإنما كان للبيان الصحفي الصادر عن تلك القمة معاني كثيرة.
كان هناك بيان صحفي صادر عن سمو ولى العهد السعودي محمد بن سلمان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية «واس» وبيان صحفي صادر عن الرئيس السيسي نشره على «تويتر».. وسواء البيان السعودي أو البيان المصري.. كلاهما كان يحمل نفس المعنى ونفس الرسالة.
وكالة «واس» السعودية قالت إن سمو ولى العهد وفخامة رئيس جمهورية مصر يستعرضان على مائدة السحور العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين وآفاق التعاون.. الإشارة إلى إجراء المباحثات على السحور ووصف العلاقات الثنائية بأنها علاقات تاريخية بين بلدين شقيقين هو أمر يحمل معاني ودلالات كثيرة وواضحة تؤكد أن العلاقة بين مصر والمملكة هي علاقة أبدية.
أما بيان الرئيس السيسي الذي نشره على تويتر فقد قال فيه: سعدت بلقاء شقيقي سمو الأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية.. وإنني إذ أعبر عن امتناني وتقديري لحسن الاستقبال والضيافة.. أؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية.
كان اللافت في تغريدة الرئيس السيسي الكلمات الثلاث الأولى في البيان التي قال فيها: سعدت بلقاء شقيقي وهو تعبير عن عمق العلاقة بين القيادتين المصرية والسعودية وأنها علاقة أشقاء.. بالإضافة إلى التأكيد على عمق ومكانة العلاقات الثنائية بين البلدين وهو ما يعنى أن العلاقات راسخة لا يمكن أن ينال منها أحد.
تفاعل المصريين والسعوديين مع الزيارة كان لحظيًا.. وعلى الفور تصدر «هاشتاج»: «مصر والسعودية.. لن ترونا إلا معًا..» موقع «تويتر» وسط إشادة بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين حكومة وشعبا.. وتصدرت صور حفاوة الاستقبال المشهد.. وأعجبني ما كتبه البعض على حساباتهم مصر والسعودية.. أخوة.. تحيا مصر والمملكة.. وكتب آخرون مصر والسعودية إيد واحدة.. مصر والسعودية أشقاء تجمعنا روابط التاريخ والدين.
إنها علاقة أبدية لن ينال منها أحد وستظل نموذجًا فريدًا في العلاقات بين الدول والشعوب.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية