الحمد لله أن أنعم علينا وأعاننا على الصيام، الحمد لله الذي وفقنا لأداء فريضة من أجل وأعظم الفرائض، الحمد لله الذي هدانا لإقامة أحد أركان الإسلام الخمسة.
إن الصيام نعمة أنعمها الله علي عباده، تستوجب الشكر، وذلك نظرا لفضلها العظيم، وأثرها الايجابي في حياة المسلم.
فالإنسان في دنيا الناس عندما يمرض يذهب إلى الطبيب فيصف له دواء مرا كالعلقم، وعندما يمن الله عليه بالشفاء يتوجه بالشكر بعد الله إلى الطبيب المعالج، فما بالك بأن طبيبك هو الله سبحانه، وفرض عليك الصوم وليس مرا ولا علقما بل فسحة ومتعة روحية وجسدية، ليداوي به جراحك، ويعالج أمراضك الجسدية والروحية على السواء، ويهذب منك، ويسمو بك إلى مرتبة عليين، ويجعلك في مستوى مختلف، فأنت عندما صمت شهر رمضان قد سبقت كل من هم معك، وتقدمت عليهم سنوات ضوئية في كل شيء تختمها بيوم الحساب ودخول الجنان من باب الريان.
هو أي الصيام نعمة أنعم الله بها عليك، فما دمت أكملت عدته ووصلت به إلى محطته الأخيرة، مستعدا لنيل الجائزة، فإنها إذا نعمة تستحق الشكر، فقد قال الله تعالى عنها في آيات الصيام، بسورة البقرة «يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» آية (185).
شكرا:
فبداية الشكر لله سبحانه أن وفقنا للصيام، ومن باب أن لا يشكر الله من لا يشكر الناس، فإنني مدين بشكر أيضا لعدد من الأعزاء أصحاب فضل علي في خروج هذه السلسلة الأخلاقية للعبادات، والتي ركزتها في الصيام فقط، واسأل الله أن يقوي عزيمتنا لإكمالها في بقية العبادات.
وبداية الشكر لمن لفت نظري بداية الأمر للأثر الأخلاقي للعبادات وهو الاستاذ الدكتور محمد ربيع جوهر بجامعة الأزهر الشريف رحمه الله رحمة واسعة.
ثم الشكر العظيم لصاحبة فضل في مراجعة وتخريج الأحاديث النبوية، لحرمنا المصون الدكتورة تغريد عبد الفتاح سليم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف لما بذلت من جهد تستحق عليه الشكر والثناء عن كل شيء قدمته وصححته وبحثت عنه وخرجته، فما كان لنا أن نستشهد ولا نكتب إلا الصحيح من الأحاديث النبوية وهي أهل لذلك فلها الشكر.
كما والشكر الأكبر والأجمل لمن أتاح لهذه السلسلة أن تخرج إلى النور وهو الصديق والأخ الصحفي المهني المحترف سامي أبو العز رئيس التحرير، الذي لولاه لما تحفزنا وأكملنا وبذلنا جهدا كنا نحب أن نبذله، فنجح هو في ذلك فله كل الشكر والتقدير.
وأخير الشكر لك أيها القارئ الكريم، الذي أرجو أن أكون قد قدمت له شيئا مختلفا بحسب وجهة نظري، فما أردت مقالا دينيا، ولكنني حرصت على تقديم روح الدين بحسب فهمي له.
لكم جميعا خالص الشكر والتقدير
وغدا آخر حلقة من السلسلة بعنوان الصيام وفرحة العيد باعتباره يوم الجائزة.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية