كثيرا نصادف أُناسا في الحياة ليس لهم مهمة إلا أصابتك بالإحباط واليأس.. بنى أدمين مدمنين الفشل.. لا يقومون بأي جهد لإثبات أنهم ناجحون لكن كل ما يفعلونه يشوهون الآخرين وخاصة الناجحين في حياتهم.. والعمل على تدميرهم.
هؤلاء أصبحوا في كل مكان.. وأصبح الهدف من وجودهم هدم نماذج النجاح ولا يتردد الفاشل في فعل أي شيء حتى يسقط الناجح ويطرحه أرضا بل ولا يتوانى في قتله.. والفاشل عنده قدرة على تحويل نجاح الآخرين إلى فشل بل وإقناع الآخرين به خصوصا الذين لا يفهمون وخاصة الذين ليس لهم علاقة بمجال العمل.
علماء علم النفس قالوا عن الفاشل: ليس لديه هدف واضح، وكل ما يشغله أن يثبت للآخرين فشلهم، وعند فشله في أي مهمة يلقى اللوم على الآخرين، ولا يبذل أي مجهود في البحث عن الهدف أو تحقيقه، ولكنه يبحث عن نقاط الضعف في الآخرين والبحث عن خصوصيات الآخرين وينقب عنها.
الشخص الفاشل كل ما يهمه كلام المحيطين به ونظرتهم له، ويفكر في نفسه فقط، ويسعد كثيرا عندما يفشل الآخرون ولا يمد يد العون لأي من المحيطين به، بل يحاول إيجاد الأخطاء لهم وإيقاعها في الفشل ليصبح الأفضل دائما.
الفاشل شخص مريض ويشعر دائما بالنقص من كل نموذج يراه ناجحا حتى لو في التليفزيون، الفاشل لا يعترف بأنه مخطئ ودائما يحمل فشله إلى الآخرين ويخترع من خياله المريض مؤامرات تجري عليه وعلى ذكائه وتحرمه من حقوق صنعها في خياله المريض ودائما يشكو الاضطهاد ولديه قدرة غريبة على ابتزاز الآخرين وتحقيق مكاسب مادية ومعنوية منهم خصوصا هؤلاء الذين حياتهم بها أخطاء يحاولون اخفاءها.
الفاشل لا يجد طريقا للوصول إلى هدفه إلا النفاق لمن في السلطة وتجده كل يوم بمواقف متناقضة، فاليوم مع جهة أو شخص وثاني يوم يغير موقفه إلى الجهة أو الشخص المقابل، بل يسب ويلعن هذا الشخص أو الجهة فهو سريع التلون.. ولا يخجل عندما تواجهه بمواقف سابقة اتخذها ورجع فيها حتى لو كانت موثقة وعنده مليون مبرر للتلوين.
الفاشل لم يحاول في يوم من الأيام أن يوسع مداركه أو يطلع أو يتدرب ولكنه يدعى الثقافة والمعرفة ويفهم في كل شيء، ويبدى رأيه في كل شيء يحاول أن يصنع حوله هالة أنه عالم ويفهم في كل شيء.
الفاشل دائما يختبئ خلف الآخرين ويجعلهم يخوضون معارك لأنه لا يستطيع المواجهة لأنه بطبيعته إنسان جبان ضعيف دنئ.. الفاشل إنسان فاجر في خصومته لا يتوانى في فضح كل من عاش معهم بمجرد الخلاف حتى لو في الرأي ولديه لدد في الخصومة ودائما يحقد علي الآخرين.
هذه العينة من البشر أصبحت الآن في كل مكان، وأصبحوا عبء على المجتمع وأعتقد أنه آن الأوان أن يتم علاجهم واعتبارهم مرضى نفسيين فنحن نريد مبادرة جديدة لعلاج هؤلاء من وزير الصحة.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية