لقد أخطأ المُعلمين الذين دَرسونا بلاغة الكلام ولم يُدرسونا بلاغة الصمت. إذ أن لغة الصمت من أصعب اللغات بلاغة، فقد يكون لها في بعض الأحيان وجه مؤلم وفى أحيان أخرى وجه جميل لا يعرفه إلا عشاق الهدوء.
وفى أوقات يختار الشخص الصمت اختيارًا، وفي أوقات أخرى يكون الصمت إجبارًا ويحدث ذلك كثيراً عندما يصمت الشخص عن الرد حتى لا يجرح عزيز عليه ويكتفى بالصمت أبلغ من الكلام.
والصمت يكون باب للهروب من مواجهة عواقب الكلام الذي لا يستطيع الشخص تحملها. هذا النوع من الصمت مؤلم لأنه يعلم أن كلامه سيزيده الماً ولأن الصمت صيام عن الكلام جعله الله «آية».
هذا ما قاله الله لنبيه زكريا «قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا» وأن الصمت في بعض الأحيان يكون الهدوء الذي يَسبق العاصفة.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية