قال تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} الكهف110 ..
وقال جلت قدرته {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ} فصلت6.
دائما ما يتردد على مسامعنا من خلال منابر الروزخونية وكذلك نقرأ روايات الشيعة القبورية أن النبي –ص- وأئمة آل البيت –ع- هم مخلوقات نورانية وأشباح نورانية خلقت قبل كل المخلوقات والعوالم والأكوان؛ بل وصل الحال أن يتحدث بعضهم ويقول أنهم –ع- كانوا يخلقون أيضًا؛ وقال بعضهم أنهم خلقوا من أنوار ومن تلك الأنوار خلقت الخلائق وما إلى ذلك من روايات خرافية وأساطير وخزعبلات لا صحة ولا واقع لها …
فكل تلك الروايات حتى وإن كان فيها السند صحيح ودقيق ومتقن فإنه يخالف صريح القرآن؛ وما خالف القرآن لا يمكن الأخذ به مطلقًا؛ وهذا ثابت بنصوص شرعية وروايات وردت عن النبي –ص- وعن الأئمة –ع- لأن ما خالف القرآن فهو زخرف؛ وكذلك قد بين الأئمة وخصوصًا الصادق –ع- أن هناك من الكذابين والغلاة ممن دس في كتب أبيه الباقر –ع- وفي كتبه هو شخصيًا الكذب والغلو لذلك ألزمنا بالرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه –ص- …
لذلك نقول أن كل تلك الروايات التي تتحدث عن كون أن النبي –ص- وأئمة أهل البيت –ع- هو مخلوقات وأشباح نورانية خلقت قبل آدم –ع- وقبل كل المخلوقات والأكوان والعوالم وأنه من نورها خلقت المخلوقات؛ ما هي إلا روايات زخرف مخالفة لصريح القرآن الذي يكشف كذب تلك الروايات وخرافتها؛ ومن هذه النصوص قوله تعالى :-
1-{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }ص71 …
2-{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }ص76 …
3-{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ }السجدة7 …
4-{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ }المؤمنون12 …
5-{قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }الأعراف12 …
6-{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ }الأنعام2 …
7-{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }الحجر26 …
8-{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }الحجر28 …
9-{قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }الحجر33 …
10-{خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ }الرحمن14 …
ومن هذه النصوص نلاحظ أن ( الإنسان والبشر ) هو مخلوق واحد استخدم له لفظين مختلفين لكنه يدل على معنى واحد وعلى مخلوق واحد وكان أحد مصاديقه هو آدم –ع- وهو مخلوق من الطين؛ فكيف أصبح النبي –ص- وآل بيته –ع- مخلوقات نورانية وأشباح نوارنية ؟؟!! وكيف خلقت المخلوقات من أنوارهم؟!.
كل هذه الأمور وغيرها قد بينها المرجع المهندس الصرخي الحسني في محاضرته التي بعنوان {المَلائِكَةُ وآيَاتٌ في القُرْآنِ تُؤَكّدُ الفترات وانقطاع الرُّسُلِ وتكذيب [لن تَخْلُوَ الأَرْضُ..]} والتي تقع ضمن سلسلة بحثه الموسوم [الصَّادِقُ(ع): يَكْـشِـفُ أكْـذُوبَـةَ؛{لَـن تَـخْـلُـوَ الأَرْضُ مِن الحُـجَّـة}] ولكل من يريد الإطلاع وسماع هذا البحث يرجى الدخول على الرابط المرفق أدناه :-
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية