نون والقلم

مجدي حلمي يكتب: منارة إسلامية جديدة

كل عام ومصر بخير.. كل عام وشعب مصر بخير وصحة وسعادة ويمن وبركات.. فالمصريون يحتفلون بهذا الشهر المبارك وكلهم أمل أن يكون القادم أفضل وأن يعود علينا جميعا بالخير والبركات وأن تنتهي أزماتنا ومعاناتنا.

وكان من حسن الطالع أن تشهد مصر في ليلة اليوم الأول من رمضان افتتاح صرح إسلامي كبير في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو المركز الإسلامي وبه مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم.. وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على افتتاحه في هذا التوقيت وأداء صلاة الفجر الأولى لشهر رمضان فيه ليوجه رسالة مهمة في وقت مهم إلى العالم الإسلامي كله وللعالم.

وحديث شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في كلمته التي ألقاها قبل أذان الفجر، ركز فيها على العلم النافع للناس وفرق بينه وبين العلم الضار الذي يضر البشرية وليس فئة من الناس.

وأكد أن الدول تبنى بالعلم والأمم تستمد قوتها بالعلم وبالشفافية والنزاهة وباحترام الآخر.. فالعلم النافع لا يخدم أمة بذاتها ولكنة يخدم البشرية كلها والمركز الإسلامي الجديد سيكون منارة للعلم النافع للناس، وأتوقع أن يكون امتدادا لمنابر العلم في محافظات مصر والتي أشار إليها الدكتور أسامة الأزهري في كلمته في افتتاح المركز.

فمثل هذه المؤسسات سواء دينية أو مدنية هدفها أنها تخدم الناس، وتقدم لهم العلم وتتيحه لهم أسوة بالمؤسسة الأم، وهي الأزهر الشريف الذي تمتد آثاره إلى كل دول العالم، وأصبحت أهم مؤسسة دينية في العالم كله تحمل على كتفها الدفاع عن الإسلام وتنشره في كل بقاع الأرض من الشرق إلى الغرب.

فافتتاح المركز الإسلامي في العاصمة الإدارية رسالة للعالم أن مصر ستظل منارة للإسلام، مدافعة عنه وتقدم صورة حقيقية له وهي الصورة التي شوهها المتطرفون والإرهابيون الذين صنعتهم يد الكارهين للإسلام وزرعتهم بيننا حتى يتم تشويه صورته.. ويتم فرض قيود على حركة المسلمين في العالم.

فهذه الجماعات من شرق العالم إلى غربه هم جماعات مصنوعة وهدفها هدم الإسلام وساعدتهم للأسف حكومات دول إسلامية ودعمتهم بالمال والسلاح وحرضتهم على ارتكاب الأعمال الإرهابية ضد المسلمين، وليس ضد أعداء الأمة وقتل على يد هؤلاء الألاف من المسلمين الأبرياء ودمرت مدن بأكملها.

وعندما وقف المصريون ضد هؤلاء وعلى رأسهم الحاضنة الأم جماعة الإخوان، وتصدى لهم وبعد سنوات من الحرب ضد الإرهاب والعمل على تصحيح المفاهيم الحقيقية للإسلام ومقاصده، بدأ يعود الهدوء للعالم فالإرهاب بدأ في الانحسار وبقيت المؤسسات الدينية المصرية تؤدي دورها في تصحيح الصورة ومواجهة أعدائه بالحجة والبرهان، وكل يوم تضاف مؤسسة جديدة وأخرها المركز الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي أتمنى أن يكون منارة جديدة للعلم النافع للبشرية.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى