يطل علينا يوم الواحد والعشرين من مارس من كل عام ليذكرنا بفضل الأم وقيمتها.. يذكرنا بمعاني العطاء والخير.. يذكرنا بمعاني التضحية والإخلاص، يذكرنا بمعاني الفداء من أجل بناء المجتمع، يذكرنا بمعاني سامية جسدتها الأمومة بمختلف الصفات والأشكال وفي مختلف الجوانب.
ففي ذلك اليوم، يتسابق الجميع لتقديم التهاني والتبريكات لكل أم، لكل زوجة، لكل أخت، لكل أبنة تقديرا وعرفانا لما تبذله من جهد وإخلاص في كافة نواحي الحياه.
ولعلنا تابعنا أمس فاعليات احتفال الدولة المصرية بالمرأة، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والسيدة قرينته انتصار السيسي. حيث شهد الحفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لهذا العام، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة. كما ضم الحفل الذي تم تحت عنوان «المرأة المصرية إرادة الحياة» عدد من الفقرات المتنوعة والمتميزة ولعل أبرزها تكريم عدد من النماذج المتميزة والملهمة للأم المثالية المصرية.
كما جاءت كلمة فخامة الرئيس خلال الحفل، جامعة شاملة، حيث شملت تقديم التهنئة عرفانا من سيادته بدور المرأة المصرية في مواجهة التحديات وفخرا بما حققته وما تحققه المرأة المصرية في مختلف المجالات، ورؤية الدولة المصرية في ملف دعم وتمكين المرأة من خلال آليات تنفيذية واضحة ومستدامة.
كما ضمت كلمه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي «إن المرأة في جميع أدوارها في المجتمع أثبتت مرة بعد الأخرى، أنها معين لا ينضب من الوعي السليم ومزيج فريد من العقل والقلب، ومن الموضوعية والعاطفة بما جعلها دائما، قوة دفع هائلة للوطن.. في محنه وشدائده، قبل أوقاته السارة والسعيدة».
وبالصدق أقول لكم، كمواطن مصرى، مهتم بأحوال هذا الوطن وشعبه: إن المرأة المصرية تستحق ما هو أفضل.. وتستحق من الدولة والمجتمع أن يبذلا قصارى الجهد.. لتوفير الظروف الملائمة لحفظ حقوقها وتعزيزها.. وتفعيل دورها في جميع المجالات.
وفيما يخص توجيهات سيادته لاستكمال مسيرة دعم المرأة المصرية، فقد ضمت الأتي:
إصدار قرار بتمثيل المرأة، في مجالس إدارات الهيئات العامة، وشركات قطاع الأعمال والشركات التابعة لها.
زيادة الأنشطة التدريبية للسيدات بهدف زيادة أعداد المؤهلات منهن، للوصول إلى المناصب العليا بالدولة.
توسيع فرص تمكين المرأة، ومشاركتها في فرص العمل ووظائف المستقبل.
التوسع في دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية، في المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والبرامج التنموية المختلفة من خلال بناء قدرات المرأة، لتنفيذ مشروعات صغيرة خضراء، وأنشطة مستدامة مدرة للدخل.
تكليف الحكومة، بدعم البيئة التشريعية والمؤسسية، للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الخاصة بالمرأة بتسهيل إجراءات اللوائح المصرفية والبنكية.
تحفيز مشروعات المرأة، ودخولها ضمن أنشطة المجمعات الصناعية بهدف تعزيز مساهمة المرأة، في توطين الصناعة الحديثة في مصر.
متابعة مؤشر المساواة في الأجر بين الجنسين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، لضمان استدامة التحسن في هذا المؤشر.
حماية المرأة العاملة، وضمان حقوقها في مشروع قانون العمل.
بالإضافة إلى إصدار قرار بالعفو الرئاسى عن كافة الغارمين والغارمات، ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، والإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان المعظم.
فمن طلة الرئيس في حفل الأم المثالية، ننتقل إلى طلة السيدة الأولى. فعقب حضور سيادتها احتفالية «أيقونة المرأة المصرية» وتكريم عدد من النماذج الملهمة المصرية وسط نخبة مميزة من نماذج مشرفة وملهمة لنساء مصر العظيمات، طلت علينا إطلالة أنيقة ومتميزة حيث شرفت الحفل بالحضور والمشاركة في تكريم الأم المثالية المصرية لهذا العام.
فتلك هي المرأة المصرية.. تلك هي النماذج الملهمة، تلك هي النماذج التي استطاعت أن تقهر المستحيل والظروف للعبور بأسرتها إلى بر الأمان. ففي ذلك اليوم نتوجه بتحية اعتزاز لكل امرأة مصرية.. لكل سند وعون للأسرة، لكل مبعثة الفخر للمجتمع والطن، لكل مصدر للسعادة والبهجه.. لكل طاقة للعطاء والصبر.. لكل أيقونة الإصرار والنجاح.. لكل ماضية في طريق المستقبل.. لكل طلة متميزة تؤثر بشكل إيجابي في نهضة هذا الوطن العظيم، فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة .
عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية