أثبتت المرأة الإماراتية أنها قادرة على تأدية دورها الفاعل، وأنها عنصراً هاماً في المسيرة التنموية منذ بدء الإتحاد وحتى الآن، وأنها جزءاً لا يتجزأ من التركيبة السكانية بحيث تعمل جنباً إلى جنب مع الرجال لتمكين الدولة من تحقيق طموحاتها العالية، كونها على قدر المسؤولية وحققت إنجازات لا حصر لها في المجالات كافة.
إن قائمة النساء الطموحات في الدولة لا تنتهي، وجادت أرض الإمارات الطيبة بإماراتيات مسؤولات لا تحركهن المصالح والمطامع وإنما تحركهم ضمائرهم الحية التي لا تنام، ومنهم مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة في حكومة الإمارات والتي كانت تشغل منصب الأمين العام لمجلس الوزراء.
أكتب عنها بقلمي المتواضع أسطر قليلة لأنني عرفتها عن قرب خلال عملها في بلدية دبي، حيث وضعت منذ البداية بصماتها على التميز من خلال عملها في إدارة الخدمات الحكومية والتميز الحكومي في البلدية، حيث كانت تصل الليل بالنهار في عملها وعملت على مقوله نحن لا نساير العصر بل نسابقه.
امتازت مريم الحمادي بالإخلاص في عملها والذوبان فيه قلباً وقالباً حين أعطت نتائجها المبهرة على أي عمل شغلته، وعملت على تحقيق مبادئها وأهدافها النبيلة المرجوة لرفعه وطنها.
عملت على رفع قيمتها بالعلم والعمل وحصلت على ماجستير في إدارة الجودة الشاملة، فهي تتمتع بالصدق والإخلاص، ولا تلتفت لمن خالفها، ولا تضيع وقتها في الالتفات لهؤلاء الذين يريدون عرقلة مسيرتها ونجاحها، وما تبنيه أيادٍ مخلصة خاصة لوجه الله لا تستطيع أيادٍ أخرى متخاذلة أن تهده أو تزيحه! وكل ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز، فقد وصلت لمنصبها بجهد واقتدار وحب واخلاص للوطن.. حيث صُنفت نموذجًا مُشرفًا فعلاً مشهودٌ لها بالمتابعة والرقي لمتطلبات العصر الذي نعيشه والمقبل أيضاً في قفزات كبيرة وملحوظة بفضل من الله أولاً ومن ثم جهد وعرق.
عملت مريم الحمادي ضمن مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء إعداد وتطوير ومتابعة الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ومتابعة تنفيذ استراتيجيات الجهات الاتحادية من خلال وضع وتطوير نظام إدارة الأداء الحكومي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكل عمل أضافت له كما أشرفت على متابعة أداء الخدمات الحكومية والتطور في الابتكار الحكومي من خلال وضع وتنفيذ نظام لمؤشرات الأداء وتقارير الأداء التي تعكس الإنجاز في هذه المجالات، وتشرف كذلك على الدراسات المتعلقة بالموارد البشرية في الحكومة مثل دراسات السعادة الوظيفية والإيجابية في بيئة العمل والولاء والتناغم الوظيفي وغيرها من الدراسات.
وعملت مريم الحمادي على إعداد وتطوير منظومة للتميز الحكومي على مستوى الدولة واستخدامها أداة متكاملة للتطوير والتفوق الحكومي ومتابعة الإنجاز، والإشراف على تطبيقها وتعميمها في الدولة.
تحية من القلب وتمنياتي لك بالمزيد من التميز وحبك للوطن سدد الله خطاكِ ووفقك الى ما فيه الخير، وعاشت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة ليحيا الجميع بخير وسلام تحت راية واحدة في ظل القيادة الرشيدة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية