عقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوويش أوغلو، والذي يزور مصر حاليا، عقب جلسة مباحثات بينهما.
وكشف «شكري» خلال مؤتمر، أن مباحثاتهما كانت بشأن تبادل العلاقات الثنائية بين البلدين، والحديث عن التحديات التي تواجه البلدين.
شكري: العلاقات الاقتصادية مع تركيا لم تتأثر خلال فترة الفتور
وأكد وزير الخارجية المصري، على أن المباحثات كانت شفافة وصريحة بحكم أهمية العلاقات بين البلدين. وقال إنه تم التباحث حول إطلاق مسار للتطبيع الكامل في العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن البلدين على ثقة بالأواصر القوية بينهما، وأن هذا المسار سيحقق المرجو منه.
وأكد على أن العلاقات الاقتصادية مع تركيا لم تتأثر خلال فترة «الفتور» التي شهدتها العلاقات بين البلدين الفترة الماضية، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين القاهرة وأنقرة بلغ 9 مليارات دولار.
أوغلو: لقاء مرتقب بين السيسي وأردوغان
من جهته، قال تشاووش أوغلو إن «القاهرة وأنقرة تتخذان خطوات إيجابية لتطوير العلاقات»، مؤكدا أنه «سيكون هناك لقاء مرتقب بين السيسي وأردوغان».
وأضاف وزير الخارجية التركي: «تم تكليفنا من قبل رئيسي بلدينا، في بحث ملف التحضير للقاء جديد بين الرئيسين التركي والمصري بالفترة المقبلة. وبحثنا هذا الموضوع اليوم كجزء من التحضيرات».
وتابع: «بالتأكيد نسعى لتنسيق مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، وقد يكون قبل أو بعد الانتخابات.. ولكن سيكون هناك لقاء قريب مرتقب، والتنسيق يقع على عاتق تركيا».
أول زيارة لوزير خارجية تركي لمصر منذ 11 عاما
ووصل وزير الخارجية التركي إلى القاهرة، في وقت سابق من اليوم، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري.
وكان في استقبال تشاووش أوغلو مساعد وزير الخارجية المصري إيهاب ناصر، والقائم بأعمال السفارة التركية لدى القاهرة صالح موطلو شن، وعدد من المعنيين.
ومن المنتظر أن يزور تشاووش أوغلو مقبرة الشهداء الأتراك في القاهرة. وتعد الزيارة الأولى التي يجريها وزير خارجية تركي إلى مصر، منذ 11 عاما.
وفي 27 فبراير الماضي، أجرى شكري زيارة تعزية وتضامن إلى تركيا عقب كارثة الزلزال، والتقى تشاووش أوغلو.
يشار إلى أن مصر أرسلت مساعدات إنسانية إلى تركيا من أجل المتضررين من الزلزال.
وكان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قال أمس الجمعة، إن زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر غداً السبت، تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن سامح شكري سوف يستقبل نظيره التركي في لقاء ثنائي بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، يعقبه مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحفي مشترك.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية