لم نسمع منذ سنوات عن المشاكل الشخصية التي تعاني منها الفنانة علا غانم حيث لم تطل ولو لمرة على شاشات التليفزيون لتخبر جمهورها بكونها تعاني من مشاكل حيث اضطرت هذه المرة ليس عن طيب خاطر بل بالإكراه لترد على اتهامات زوجها الذي منذ فترة قد اعتمد سياسة التشهير بها وبابنتها.
لست من معجبيها ولا أتابع الكثير من أعمالها ولست منحازة لها لكنني منحازة للحق ومنحازة لمحاربة العنف تجاه المرأة أي كانت هذه المرأة.
عندما يطل رجل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي التليفزيون ليشهر بزوجته، ويكشف التفاصيل الخاصة والأسرار الشخصية ويزيف بعض الحقائق، هل هذه تعتبر رجولة؟
ولنفترض أنها سيئة مثلما يقول هو فإن الله هو الذي سيحاسب والله لم يأمر بتشهير أعراض النساء.
هل التشهير بالنساء رجولة؟
وماذا إن كانت هذه المرأة هي زوجة وبينهما عشرة وعيش وملح منذ سنوات، هل يعقل أي كانت الخلافات حتى لو وصلت إلى طريق مسدود تصديرها لملايين الناس.
إذا كانت سيئة مثلما يقول فلماذا لم يطلقها ويتركها في سلام هل ماسكة عليه سلاح مثلا عشان يفضل معاها؟؟
هذه امرأة لا تريده ورفعت قضية خلع أبسط حقوقها الحصول على الطلاق.
هل يعقل أن يساومها على ورقة طلاقها، على الطلاق الذي هو حق عندما يستحيل الاستمرار في الزواج؟
هل أصبحت المساومة على الطلاق باب لجني المال عند بعض الرجال؟
يا عم مش عاجبك زي ما بتقول و زي ما شهرت بيها طلقها وخلاص بلاش فضائح واتهامات وكلام زي السم تطلع كل شوية تقول على وسائل التواصل الاجتماعي وتشتم فيها، يا عم تقدر تطلقها وخلاص، هي مش عاجبك إيه يلي بيجبرك تفضل معاها؟
هل من الرجولة أن يحاسب الرجل زوجته على مصاريفها؟؟؟
هل من الرجولة أن يحسب لها وبدفتر حسابات كل ما صرفه كل هذه السنوات؟ هل الزواج أصبح صفقة كسب أو خسارة؟؟؟
عندما يتحدث الرجل بهذا الأسلوب يفقد وقاره واحترامه عندما يقول أصلا أنا جبتلها، أصلا أنا جبت مش عارف إيه، أنا صرفت مش عارف إيه.
لنفترض أنه صحيح مع أنني أشك أن يكون صحيح، هل هذه تصرفات الرجال الراقين، هذا ليس رقي وليس له أي علاقة بالاحترام.
عندما يتهم زوجته بالجنون وبكونها تتعاطي المخدرات وبدون أي دليل وبدون أي حق، ولم يكتف عند هذا الحد بل اتهم كذلك ابنتها المتزوجة والتي تحمل اسم رجل آخر اتهمها أيضا بتعاطي المخدرات واتهمها في سمعتها وشرفها.
هي ليست مجنونة بل الذي يتهم زوجته بهذا الأسلوب لديه نوع من المرض النفسي وخلل في شخصيته، ربما لم يترعرع وسط بيئة سليمة علمته الأخلاق والمبادئ والدين .
الرجل الحقيقي أبدا لن يظهر لنا صورة الضحية والمغلوب على أمره، كان بإمكانه أن يطلقها وينتهي الأمر من غير شوشرة وبتحضر بدون أن تضطر علا لظهور في التليفزيون وهي أساسا لسه تعبانة من المستشفى وفي حالة يرثى لها لترد على اتهاماته وتحاول أن تبرئ من نفسها.
هي ليست بحاجة لأن تقول أي كلام أو تبرير بمجرد أن اضطرت لتبرير هذا يدل على أنها تعاني من علاقة سامة.
الرجل الحقيقي أبدا لن يضع زوجته أو حتى طليقته في هذا الموقف الصعب.
أصعب شيء أن يجعل الرجل المرأة تندم على قرار زواجها منه وتندب حظها لأنها التقت بيه يوما من الأيام واختارته من بين كل الناس لكي يكون زوجها، ثم تجني منه الشوك وليس الورد وعندما تحاول أن تنفصل عنه يصبح مثل العائق أمامها ويدمر ما بقي من حياتها فقط لا لشيء فقط لأنه إنسان نرجسي.
لأن الرجل الشهم أبدا لن يشهر بزوجته ولن يفشي الأسرار الشخصية لأن هذا حرام لأن الزواج مودة ورحمة وليس ذل وإهانة وعندما تزداد المشاكل بإمكانه الانفصال بأسلوب متحضر مثلما يأمر ديننا، حيث يقول عز وجل «إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان».
والرجل الذي يخاف الله والذي قد ترعرع على الأصول والمبادئ لن يحول حياة امرأة تحمل اسمه إلى جحيم ولن يلتجئ أي كانت الأسباب إلى الإساءة لها.
استحضر هنا هذا الكلام الجميل «تزوجها فلم يتفق، سألوه: ما السبب؟ قال لا أتكلم عن عرضي.. طلقها فسألوه: ما السبب؟ قال: لا أتكلم عن امرأة خرجت من ذمتي»، ونعمة الرجولة عندما تكون هكذا وليس الرجل الذي يلتجئ لثرثرة والخزعبلات والتفاهات والسخافات ليسيء لامرأة تحمل اسمه أو امرأة كانت تحمل اسمه .
وفي النهاية نتمنى أن ينتهي جحيم الفنانة علا غانم وأن تحصل على الطلاق الذي هو حق من حقوقها وأعانها الله على مصيبتها.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية