عبر مختلف العصور أثبتت المرأة المصرية أنها هي خط دفاع رئيسي لمواجهة كافة التغيرات والتحديات، فالمرأة هي الأم والزوجة والابنة.. المرأة هي الأخت والعمة والخالة والجدة، المرأة هي من تربى وتبني وتعمل وتحنو، المرأة هي الشريك الرئيسي في نهضة المجتمع.
فعلي مدار العام نرى ونسمع وندرك قدرات المرأة ودورها المتفاني في إدارة كافة جوانب الحياة، ولكن يبقى شهر مارس هو شهر المرأة، فهو كباقي الأشهر شهر ملئ بالبهجة والأمل.. شهر ملئ بالامتنان، شهر ملئ بالحب والأمل، شهر ملئ بالتفاؤل .
فمن الاحتفال بـ يوم المرأة العالمي للاحتفال بيوم المرأة المصرية إلى الاحتفال بعيد الأم، تكمن الشعور بقدر المرأة ومكانتها في المجتمع ودورها الريادي كشريك أساسي في البناء، ففي تلك الأيام يتبادل الجميع التهاني والتبريكات لتهنئة المرأة وتقديم شعور العرفان لها.
ولعلنا تابعنا تهنئة السيدة الأولى انتصار السيسي حرم السيد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على صفحتها الرسمية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. كما جاءت احتفالية «أيقونة المرأة المصرية» لتكون شاهد على جهود الدولة المصرية لدعم وتمكين المرأة حيث قامت السيدة الأولى بتكريم عدد من النماذج الملهمة المصرية وسط نخبة مميزة من نماذج مشرفة وملهمة لنساء مصر العظيمات.
فالمرأة المصرية تحيا عصرها الذهبي منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، فقد تقلدت المرأة عدد من الوظائف القيادية، بالإضافة إلى نصوص الدستور المصري والتي تشتمل على العديد من المواد التي تكفل للمرأة الفرص المتكافئة ويمنع التمييز الذي يمكن أن يمارس ضدها ويضمن لها الحماية الكاملة، وقد نتج عن تفعيل الدستور حصول المرأة المصرية على نسبة تمثيل في مجلس النواب هي الأعلى منذ إنشاء البرلمان المصري حيث وصلت إلى 15% ، كما كفل الدستور لها ربع مقاعد المجالس المحلية. بالإضافة إلى اطلاق ثلاثة استراتيجيات هامة هي الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر.
وكان إعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تخصيص عام كامل للمرأة المصرية هو عام 2017 ، في سابقة فريدة من نوعها لم تحدث من قبل، دليل على مدى قناعة وإيمان القيادة السياسية بأهمية دور المرأة في المجتمع.
كما قام المجلس الأعلى للقضاء بتعيين أول مساعدة لوزير العدل لشئون المرأة والطفل، تلاها تعيين أول مساعدة لوزير العدل لقطاع حقوق الإنسان، ثم تعيين المرأة في الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للقضاء، كما شغلت القاضيات الكثير من المناصب العليا بالإدارات العليا للتفتيش القضائي والمكاتب الفنية بوزارة العدل والمكتب الفني بمحكمة النقض.
كما كان تعيين المرأة في وظائف قيادية بالدولة المصرية خير شاهدا على إيمان الدولة المصرية بدعم وتمكين المرأة، حيث تم تعيين المرأة المصرية لأول مرة في منصب المحافظ. كما شغلت المرأة المصرية خلال السنوات الأخيرة العديد من المهن، مثل المأذونة والعمدة ورئيسة قرية. كما أطلق المجلس القومي للمرأة الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي أقرها السيد رئيس الجمهورية كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة، وهي تعتبر الاستراتيجية الأولى على مستوى العالم في اتساقها مع أهداف التنمية المستدامة.
فعلى الرغم أننا ندرك أن الاحتفال بالمرأة ليس له شهر محدد ولكن يأتي شهر مارس ليلتصق التصاقا وثيقا بالمرأة. فالمرأة المصرية تحيا عصرها الذهبي وسط خطط ورؤى وفعاليات كثيرة حرصت عليها الدولة المصرية. آليات تنفيذية واضحة لدفع وتيرة التنمية في كافة المجالات ذات الصلة ولاسيما دعم وتمكين وتنمية مهارات وقدرات المرأة، لتظل المرأة المصرية على رأس أولويات الرئيس في عصر الجمهورية الجديدة…. فتحيا مصر دائما وأبدا تحيا الجمهورية الجديدة .
عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية