نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أصول المهنة

عدوك ابن كارك.. هذا المثل الشعبي ينتشر بين الناس بعد أن غاب التعاون والمودة بين أصحاب المهنة الواحدة، وتحولت المنافسة بينهم إلى عداوة حتى في أرقى الوظائف. هذا ليس راجع إلى الغيرة المهنية، التي هي شيء طيب طالما حافظت على رفقاء المهنة من علاقات زمالة وتعاون.

ولكن للأسف في الغالب نجد من يذم في زميل أخر ويتحدث عن نفسه بأنه هو الأفضل، يعرف أكثر منه في المهنة أو الحرفة. حتى اصبحت العلاقة عداوة ظاهرة وصراع «إلا من رحم الله».

فإذا أحضرت نجاراً لإصلاح شيء لديك تجده يقول لك أن النجار الذي جاء لك قبل ذلك لم يراعي الأصول المهنية وأنه أخطأ في تركيب الأبواب وكان يجب عليه كذا وكذا، ثم يعرض عليك إصلاح هذه العيوب التي أرتكبها زميله في المهنة.

وهكذا الخياط والمحامي والطبيب، مما يعكس ثقافة جديدة بين أبناء المهنة الواحدة تهدم كل القيم والأخلاق وتقضى على المهنة ذاتها، لأن من أهم عوامل المهنة الواحدة هو تبادل المعارف في كل ما هو جديد.

ومن ثم تعليم الأجيال الجديدة أصول المهنة من دقة وإتقان، لذلك ضاعت الحرف والمهن في هذا العداء .

لم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button