بعد الحكم على الفنان المغربي سعد لمجرد بالسجن اعتبر البعض أن ما حدث له مؤامرة، مؤامرة هكذا برر لها بعض جمهوره.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تكون مؤامرة وهي ليست المرة الأولى التي يتهم فيها سعد لمجرد بالاغتصاب لا ننسى أنه في سنة 2015 اتهم باغتصاب فتاة فرنسية مغربية في الدار البيضاء وفي سنة 2018 أيضا اتهم باغتصاب شابة في سان تروبيه.
سعد لمجرد قد أساء لسمعة العرب وأساء لسمعة المسلمين، لكن البعض سلك طريق التبرير له، مع أنه لا يوجد مبررات له هو سلك طريق الحرام فكانت نتيجة أخطائه هكذا.
هو الذي وضع نفسه في هذا الطريق
وسؤالي لكل من يدعمه، هل من أخلاق المسلم تعاطي الكوكايين والكحول وارتكاب الزنا ؟؟؟
هل من أخلاق المسلم الاعتداء على الغير؟
هل من أخلاق المسلم الإيذاء؟
هل من أخلاق المسلم تدمير حياة الفتيات؟
هل من أخلاق المسلم الاعتداء على فتاة حتى لو كانت أسوء فتاة على وجه الأرض حتى لو كانت يهودية؟
هذه ليست أخلاق المسلمين، المسلم لا يؤذي، المسلم هو المسالم هو الذي يحمي عرض الفتيات وليس من ينتهك أعراض الناس أي كانوا.
أليست من أخلاق المسلم العفة والالتزام بالأخلاق والخوف من الله وعدم ارتكاب المعاصي مثل تعاطي الكحول والزنا.
هل هذا نموذج للمسلم وللإسلام كي يبرر له البعض
هل هذا سفيرا للعرب؟؟
هو ليس سفير بل هو نموذج سيء جدا لشبابنا حتى لو كان أفضل فنان عربي حتى لو حقق أرقام قياسية هذا لا يشفع له ولن يشفع له لأن النجاح في الفن ليس مبرر لنتغاضى عن شخص لا يملك أخلاق.
اليوم أثبت أنه همجي ومتوحش ومغتصب، لو كان يملك القليل من العفة لما فتح المجال لأن تحدث هذه الجريمة، واليوم هو وراء القضبان نتيجة لاستهتاره.
وماذا كان يظن وهو الذي يتعاطى الكوكايين ويرافق العديد من النساء.
سعد لمجرد لم يفكر في سمعته، فلماذا يطالبنا البعض بالتعاطف معه؟
لماذا سوف نتعاطف معه وهو الذي جنى على نفسه؟؟
لماذا نجد اليوم أن بعض النساء يدعمن سعد لمجرد؟
لماذا بعض النساء ينجذبن لشخصية الرجل المجرم؟
لماذا نجد اليوم أن بعض النساء يبررن لسعد لمجرد و يعتبرونه ضحية، هو ليس ضحية إلا من صنع أوهام خيالهن وعقولهن، حيث من المفترض أن نحارب جريمة الاغتصاب أي كانت صفة الضحية لأن الاغتصاب من أبشع الجرائم التي تحدث في مجتمعاتنا.
والجاني في هذه الجريمة هو الذي يملك هذا الفكر الوحشي والهمجي بدون حتى أن يفكر في عواقب أفعاله البشعة.
فهل لأنه فنان مشهور يجب أن نتغاضى عن كونه مغتصب؟؟
ما أدهشني تعليقات البعض بكونه شخصية محترمة وبكونه فنان ناجح لكنه ليس إلا ممثل بارع.
هل سيظهر لكم جانبه الوحشي والمظلم مثلا على شاشات التلفزيون أو في حفلاته الفنية؟
هنا سوف استحضر كلام الفنان اللبناني فارس إسكندر ابن الفنان محمد إسكندر الذي قال في إحدى المقابلات التلفزيونية أن الوسط الفني وسخ وأن ما يفعله بعض الفنانين سيء جدا وراء الكواليس وأنهم يفعلون كل شيء من أجل عنوان كبير اسمه فنان.
وسعد لمجرد يصنف اليوم من هؤلاء الفنانين الذين أخفوا جانبهم البشع وراء الكواليس .
وهو في نظري ليس فنان لأن الفنان الحقيقي لا يستهتر بنفسه وبجمهوره، الفنان الحقيقي هو الفنان الراقي الذي يصل إحساسه الصادق للقلوب وللإنسانية جمعاء.
والفنان الحقيقي أبدا لن يكون مغتصب لأنه سوف يفكر قبل أن يقدم على هذه الجريمة البشعة ولأن ضميره لن يسمح له بارتكاب فعل يغضب الله.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية