نحن نختلف عن الآخرين، فنحن هنا إذا أردنا أن نشكو من وضع أو إجراء فسنجد أبواباً مفتوحة، نصل إليها بكل سهولة، ونوصل مطلبنا، فكل إنسان له حاجة، وكل إنسان قد يمرّ بمشكلة، والوسائل المتوافرة عديدة، فهناك «المجالس»، وهناك الهواتف، وأرقامها متاحة، وهناك «التطبيقات» التقنية الحديثة.
نحن لدينا «ولاة أمر» يسعون إلينا قبل أن نسعى إليهم، ويحملون عنّا الهموم قبل أن تصلنا، ويمهّدون لنا دروب الخير قبل أن نفكّر فيها، لأنهم «منّا وفينا»، راسخة مكانتهم في قلوبنا، ونحن الوطن والمواطن، نأتي في مقدمة اهتماماتهم، ومنهم وبهم كسرنا الحواجز، وتجاوزنا العوائق، وأصبحنا على رأس كل القوائم.
سمعتنا تسبقنا أينما ذهبنا، لأننا نحمل في داخلنا طبع قادتنا، ولاة أمرنا، من يديرون دفة الوطن، ويعرفون في أي اتجاه يبحرون بنا، نبني صداقات مع شعوب العالم، ونمدّ جسور المحبّة، فالقدوة أمامنا، محمد بن زايد، شيخنا وقائدنا ورئيسنا، حفظه الله، جعل عاصمتنا محطة لقادة العالم، لا تنقطع زياراتهم يوماً واحداً، لأنهم يجدون يد الكريم ممدودة لهم، وأبوابه مشرعة لعقد الاتفاقات معهم، والحكمة حاضرة عند سليل بيت الحكيم، الذي رحل وما زالت الأمة والعالم يترحمان عليه، وعلى مواقفه.
وها هو عضده، صاحب المبادرات، الذي يجسّد معنى العطاء والوفاء والإخلاص، محمد بن راشد، الشيخ، صاحب النيابة، وحاكم الأيقونة، وقائد الجهاز التنفيذي في الدولة، رعاه الله، في كل يوم نتعلّم منه درساً، نحفظه لننقله إلى الأجيال القادمة، بالأمس أعطانا لمحة إنسانية صادقة ومعبّرة عن معدن «ولاة أمرنا»، وهو يزور رجلين من الرعيل الأول، ذهب إليهما، ليطمئن على أحوالهما، فالقائد لا ينسى من تقدّموا صفوف الريادة.
نحن نختلف عن الآخرين، لا شك في ذلك، فالقيادة الرشيدة نعمة من نعم الله علينا، فاشكروا نعمه واحمدوه.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية