نداء استغاثة لمساعدة إخواننا في سوريا الذين يعانون من أوضاع صعبة وسط نقص حاد في المعدات والمساعدات.. لازالت معاناة إخواننا السوريين مستمرة في كل مكان وزمان، حيث حلت أيضا عليهم مصيبة أخرى من باقي المصائب وهي كارثة الزلزال الذي زلزل المباني و حصد الأرواح البشرية و لازال الكثيرون تحت الركام بعد أن توقف الأنين واستحالة نجدتهم وفقدوا أملهم في الحياة، أطفال وشابات وشباب ونساء ورجال قد فقدوا حياتهم، الكثيرون قد فقدوا فلذات أكبادهم، والكثيرون من الأطفال قد فقدوا أهاليهم، وقد فقدوا منازلهم وأصبحوا في الشارع في هذا البرد القاسي.
والبعض الآخر قد هربوا من الموت في سوريا فاصطادهم الموت في تركيا ليتم إرسالهم إلى سوريا في أكياس سوداء عبر الشاحنات، جاثمين قد نقلت عبر معبر باب الهوى.
أصواتهم تعالت تطلب النجدة لإنقاذ ذويهم، أصواتهم كانت تصرخ لكنها غير مسموعة، لم يتم حتى فتح جسر جوي لسوريا ولم تتدخل بعض فرق الإنقاذ الدولية.
وظلوا يتكاتفون بمفردهم لإنقاذ العالقين من تحت الانقاض، البعض قالوا قد تعودنا على هذه المشاهد منذ 12سنة، ونحن تحت الأنقاض من دمار الحرب إلى دمار الزلازل، وصوتنا مكتوم، وكأن السوريين قد كتب عليهم الشقاء وكأن سوريا ليست دولة كباقي الدول.. ارحموا إخوانكم في سوريا.
والسؤال الذي يطرح نفسه أيضا أين منظمة الأمم المتحدة من كل هذا حيث تذرعت بحجج واهية والتي من المفترض أن تغيث سوريا بعيدا عن الأمور السياسية هي قضية إنسانية قبل أن تكون أي شيء آخر، أين باقي الدول؟ أين المساعدات؟ أين المعدات لإنقاذ ما تبقى تحت الأنقاض؟ أين المساعدات لإيواء الأطفال الذين في الشارع الآن بدون ملجئ، يعانون من البرد والخوف والرعب.
الوضع في سوريا كارثي قد تجاوز كل الحدود، السوريين الآن عالقين تحت الأنقاض والآخرين قد نقلوا جثث والآخرين في الشارع، أطفال في الشارع.. سوريا الآن بحاجة لجميع الدول بدون استثناء.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية