نون والقلم

أبو بكر الديب يكتب: «الكعبي» نموذج رائع لتفوق المرأة الإماراتية دبلوماسيا

تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تمكين المرأة في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد شهد العمل الدبلوماسي على جميع المستويات مشاركة فعالة ومؤثرة داخل الدولة وخارجها، وبلغ تمثيل المرأة في الدبلوماسية الإماراتية 11% من سفراء الإمارات، وهي الأعلى في المنطقة وفي الشرق الأوسط، وتواجدت السفيرات على رأس عدد من المهام والسفارات الرئيسة في العالم، بما في ذلك بعثة الدولة لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.

كما تحرص الإمارات على توفير فرص للإماراتيات من أجل التميز في هذا المجال الذي يجمع المعرفة والمهارة ضمن أهداف السياسية الخارجية لدولة الإمارات.

ولم ينفصل دور المرأة الإماراتية في العمل الدبلوماسي عن أدوارها المتميزة في المجالات الأخرى في مواقع العمل الوطني، فقد صارت وزيرة ونائبة في المجلس الوطني الاتحادي وقاضية ومديرة وغيرها من المناصب، ولها حضورها البارز والمؤثر في صنع التنمية الشاملة في البلاد عبر المشاركة الكاملة إلى جانب الرجل.

ومن أبرز الأمثلة على تميز وكفاءة المرأة الإماراتية في مجال العمل الدبلوماسي، مريم خليفة الكعبي، سفير الدولة لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والحاصلة على شهادة البكالوريوس في العلوم الإدارية والسياسية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي أيضا كاتبة ولديها مؤلفات عديدة وتتميز بالذكاء والثقافة وسعة الاطلاع، واستطاعت في فترة وجيزة أن تصبح من أهم الأسماء اللامعة في الدبلوماسية سواء على المستوي العربي أو الدولي وحصلت على العديد من الجوائز وأوسمة التقدير وحظيت بمكانة مرموقة في وجدان الشعب المصري الذي يعشق الإمارات قادة وشعبا وكذلك لدي الجمهور العربي.

ساهمت السفيرة مريم خليفة الكعبي، في توثيق العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في العديد من المجالات الثقافية، والسياسية، والاجتماعية، وعملت علي زيادة الترابط بين البلدين، وساهمت في جعل العلاقات بين البلدين نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية.. تلك العلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.

ونجحت السفيرة مريم خليفة الكعبي، في تقوية هذه العلاقات التاريخية بين البلدين بعدد من الاتفاقيات الاستثمارية، لتعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب القيادة في مصر سنة 2014، صار لدى البلدين إيمان كامل بأن الاستثمار في الاستقرار هو أفضل طريق لبناء المستقبل في المنطقة العربية، ولهذا عمل البلدين بشكل دائم من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كافة التحديات، وعزز ذلك حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وحبه لمصر وشعبها ما عكس قوة وخصوصية العلاقات المصرية  الإماراتية في جميع المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وشهدت الفترة الأخيرة تعاونا غير مسبوق بين البلدين الشقيقين في كل المجالات.

ويسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات – حفظه الله – إلى تقوية العلاقة مع مصر وترسيخها أكثر، انطلاقاً من الثوابت والمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وزار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الامارات خلال السنوات القليلة الماضية، مرات كثيرة، تأكيدا على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية.

واستطاعت السفيرة مريم خليفة الكعبي، قيادة البعثة الدبلوماسية الإماراتية بمصر ولدي الجامعة العربية بكفاءة واقتدار ونجحت في إحداث تطور كبير شهدته العلاقات الاقتصادية بين مصر والذي توج بتوقيع الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، وتدشين انطلاقة اقتصادية كبرى تعزز مسيرة التنمية المستدامة في البلدين حيث تمثل الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر عربيا، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي للإمارات في التجارة غير النفطية، وتستحوذ على 7% من إجمالي تجارتها غير النفطية مع الدول العربية، فيما تعد الإمارات أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي برصيد استثمارات تراكمي يزيد عن 55 مليار درهم وهناك تطور دائم في الشراكات في قطاعات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الأخضر وقضايا المناخ.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button