نون والقلم

احمد الملا يكتب: الخليفة عمر بين محبة الإمام علي وبغض المجوس.. الصرخي مبينًا

من يتفحص كلام أو نصيحة الإمام علي –ع- التي قدمها للخليفة عمر –رض- بعدما استشاره في الشخوص لقيادة الجيوش الإسلامية لمواجهة الاحتلال الفارسي المجوسي لـ العراق؛ يرى أن كلام الإمام علي –ع- لم يكن عبارة عن نصيحة فقط؛ بل كان بيان وتبين لمكانة الخليفة عمر –رض- وأهميته للإسلام والمسلمين من جهة ومن جهة أخرى يوضح حقد وبغض المجوس عليه.

قال الإمام علي –ع- :- {مَكَانُ الْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ النِّظَامِ مِنَ الْخَرَزِ، يَجْمَعُهُ وَيَضُمُّهُ… فَإِنِ انْقَطَعَ النِّظَامُ تَفَرَّقَ وَذَهَبَ… وَالْعَرَبُ كَثِيرُونَ بِالْإِسْلاَمِ عَزِيزُونَ بِالاِجْتِمَاعِ… فَكُنْ قُطْبًا وَاسْتَدِرِ الرَّحَى بِالْعَرَبِ وَأَصْلِهِمْ…دُونَكَ نَارَ الْحَرْبِ… إِنَّ الْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَدًا، يَقُولُوا “هَذَا أَصْلُ الْعَرَبِ فَإِذَا اقْتَطَعْتُمُوهُ اسْتَرَحْتُمْ”، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَشَدَّ لِكَلَبِهِمْ عَلَيْكَ وَطَمَعِهِمْ فِيكَ… إِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ بِالْكَثْرَةِ وَإِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَالْمَعُونَةِ} … -المصادر مذكورة في البوست المرفق –

ومنه نلخص ما ذكرناه بأمرين :-

الأول:- بيان مكانة الخليفة عمر –رض- وأهميته للإسلام والمسلمين تكمن في كونه قطب الرحى بالنسبة لهم ووجوده يحقق اجتماع العرب ويحقق كثرتهم بالإسلام ويضمهم ويحافظ عليهم من التفرقة والتشرذم ؛ أي أن وجود الخليفة عمر –رض- فيه عزة للإسلام والمسلمين ونصرة لهم ؛ ولهذا نصحه الإمام علي –ع- بعدم الشخوص للحرب من أجل الحفاظ على حياته لأهمية وجوده وقيادته للمسلمين …

الثاني:- الفرس المجوس قد شخصوا أهمية الخليفة عمر –رض- ودوره في قوة المسلمين لذلك تكون رغبتهم شديدة في القضاء عليه ؛ فإذا دخل الخليفة الحرب بشخصه فأنهم سوف يستقتلون من أجل قتله ؛ حتى يصيبون الإسلام والمسلمين في مقتل مما يسبب تشرذمهم وتفرقتهم من جهة واصابة الدين الإسلامي بالوهن والضعف.

فهذه هي مكانة وأهمية الخليفة عمر –رض- يبينها لنا الإمام علي –ع- وهو ما يفسر لنا لماذا الفرس المجوس منذ ذلك الزمن وإلى يومنا سعوا وبكل الوسائل إلى الطعن بالخليفة عمر –رض- وتشويه صورته من خلال نسج الأكاذيب والخرافات والقصص الخرافية كخرافة كسر ضلع الزهراء –ع- حتى ينالوا من هذه الشخصية الفذة التي حرص الإمام علي –ع- وبكل طريقة للحفاظ عليها وحمايتها من خلال المؤازرة والنصيحة والمشورة التي تنسف كل الخرافات المنسوبة للخليفة –رض- كما أثبت ذلك المرجع المهندس الصرخي الحسني في بحثه الموسوم  [{عُمَر ـ أمّ كُلثوم ـ عَلِيّ} (عَلَيهم السّلام)…  مُصَاهَرَة… تَنْسِفُ أسْطورَةَ البَابِ وَالإسْقَاطِ] ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث يرجى الدخول على الرابط التالي :-

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02GswWZYaN7B4sM9Di9dRDcT8PotQaQ6x9Y7ZRNDNHEfAsTR18TmuaRLVzZzFiyHKsl&id=100084378923847

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى