نون والقلم

احمد الملا يكتب: الصرخي مؤكدًا بشهادة الإمام علي الخليفة عمر ذهب نقي الثوب

بعدما استشهد الخليفة عمر –رض- رثاه الإمام علي –ع- قائلًا «ومن كلام له عليه السلام لله بلاء عمر فقد قوم الأود وداوى العمد؛ خلف الفتنة وأقام السنة؛ ذهب نقي الثوب؛ قليل العيب؛ أصاب خيرها وسبق شرها؛ أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه؛ رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي» نهج البلاغة – الجزء الثاني – ص 222 .

وهنا نسأل ونستفهم؛ لماذا رثى الإمام علي –ع- الخليفة عمر بهذه الطريقة وهذه الصورة؟ هل كان بدافع التقية؟ فهو سلام الله عليه لم يكن مجبورًا على هكذا رثاء؛ هل كان يجامل الخليفة أو يجامل المسلمين؟ فعلي عرف بقول الحق وعدم المجاملة فهو من قال (ما ترك لي قول الحق من صديق)؛ فما السبب يا ترى؟!..

بكل وضوح السبب هو أن الخليفة عمر –رض- كان فعلًا متصفًا بهذه الصفات وما كلام الإمام علي –ع- إلا شهادة حسية واقعية تعكس حقيقة الخليفة عمر –رض- التي ترجمها الإمام –ع- بهكذا وصف دقيق؛ فلا يمكن للإمام أن يجامل أو يهادن أو يقول كلام بعيد عن الواقع ؛ لكن هذه الحقيقة لا ترضي الطائفي لذلك نجده يلجأ الى الإنكار تارة وإلى التأويل تارة أخرى ؛ لذلك نقول من كان يدعي أنه على نهج وسيرة الإمام علي –ع- قولًا وفعلًا فعليه أن يكون بكري عمري بشهادة وتزكية الإمام علي –ع- …

فهذا هو الخليفة عمر –رض- بشهادة الإمام علي –ع- فأين المحسن وأين الإسقاط وأين خرافة الضلع المكسور والباب المحروق؟؟!! لو كانت تلك الأمور قد جرت فعلًا فهل للإمام علي –ع- أن يقول هكذا قول ويشهد بهكذا شهادة؟؟؟!! هذا ما بينه المرجع المهندس الصرخي الحسني في بحثه الموسوم [عُمَر(رَضِيَ اللهُ عَنْه)…… إيوَانُ كِسْرَى… بَيْنَ الدِّين وَالتَّنْجِيم] ولكل من يريد أن يطلع على البحث يرجى الدخول على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=SSztVulbwpc

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى