نون والقلم

حسين حلمي يكتب: وبقيت الأهرامات

القصص المنسية في حياتنا كثيرة جداً، رغم أنها مليئة بالعبر والحكمة وتساعد على فهم الواقع وتزودنا بالمعلومات وتستحق أن نتوقف أمامها حتى لو كانت تنتهي بنهاية مأساوية.

يحاول الناس أن يتناسوها، فهناك أمثلة كثيرة نذكر منها محاولة لهدم الأهرامات لولا براعة المصريين القدماء في بناءها. وهي محاولة «محمد علي» حاكم مصر عندما أحتاج في بناء القناطر الخيرية إلى حجارة جديدة، وأستطاع المهندس الفرنسي الذي عهد إليه بناء القناطر التحايل على طلب «محمد علي» لهدم الهرم وأستعان ببدائل أخرى.

وهكذا أنقذ الهرم الأكبر من التشويه. وما أن توفي محمد علي وجاء أبنه الخديوي عباس حلمي الأول وطلب أيضاً ذات الطلب، وقال عبارته العابثة مخاطباً المهندس الذي يبني القناطر «لا أدرى ما الفائدة من وجود تلك الجبال من الصخور المرصوصة فوق بعضها، فأذهب وأهدمها وأستخدم حجارتها في إتمام بناء القناطر»، ولكن المهندس رفض ذلك.

وجميع محاولات تدمير التاريخ لم تنجح.. مات محمد على ومن بعده أبنه عباس حلمي الأول، وبقيت الأهرامات.

لم نقصد أحد!!  

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى