نون والقلم

محمد يوسف يكتب: إزالة العثرات

ما زالت بطولة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين قائمة، اليوم ستشهد البصرة مباراتي قبل النهائي، وبعد أربعة أيام يسدل الستار بعد أن يتسلم الكأس من سيفوز في النهائي، وهو منتخب واحد، فقط منتخب واحد، وسبعة منتخبات ستكون خاسرة، وليس أربعة منتخبات، كلهم سيعودون دون كأس، ودون استقبالات حاشدة، ودون التشرف بلقاء قيادات بلدانهم، ودون تكريم ملفت للنظر.

ومع ذلك، بعض المنتخبات العائدة ستكون من المرضي عنها، شعبياً ورسمياً، لأنها نافست وحاولت، ولم توفق، فهذه كرة القدم، فيها عطاء وجهد وإخلاص وإبداع، ورغبة ملحة على الظهور بصورة مشرفة، وفيها حظ قد يكون مع أو ضد، والحظ قد يظهر في بعض الأحيان، أما في الغالب تكون الكرة تعبيراً واضحاً ترجمه اللاعبون عن واقع عايشوه قبل الدورة وأثناء المباريات.

من خرجوا سيحاسبون أنفسهم، والمحاسبة ليست عقاباً في كل الأحوال، بل هي مراجعة شاملة ودقيقة، لكل شيء يوضح الأسباب التي أفقدت من كان يجب أن ينافس على البطولة بريقه، حتى الحاصل على المركز الثاني أو الثالث سيراجع الأسباب التي منعته من اجتياز المرحلة الأخيرة، وسيحاسب كل مقصر، وسيصلح الهفوات التي مر بها منتخبه، ويزيل العثرات، أما من تذيل المجموعات وخرج بعد ثلاث مباريات كانت نتائجها مخيبة لآمال الجميع، ومنتخبنا منهم، فالعثرات هي أول مهام جهات الاختصاص المسؤولة عن إصلاح حال الرياضة، تزال العثرات أولاً، وتعالج كل الأسباب التي صاحبت مسيرة منتخبنا المشارك في دورة الخليج، دون إلقاء اللوم على طرف واحد، وهي كثيرة، أقصد الأسباب والأطراف، وأيضاً الهفوات والعثرات، ولا تنتظروا الأسبوع المقبل وانشغال الجميع بالدوري المحلي، ومحاولة البعض الاستعانة بالوقت لإطفاء حالة الغضب.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى