إنه رمز وعلامة فارقة ومميزة، يصنع تاريخاً، ويقدّم نموذجاً للحاكم وعلاقاته بأبناء شعبه وتراب وطنه، يسير بخطى ثابتة على درب البناء والتقدّم، رؤيته واضحة وثاقبة، يستشرف المستقبل، ولا يتردّد في الاستعانة بكل جديد، ويقتحم المستحيل، أو لنقل ما يعتقد الآخرون بأنه مستحيل، ويقدّمه على السهل واليسير، يذهب بعيداً، محلّقاً في الأفق، ليقطف الثمار قبل غيره.
صاحب مبادرات، في العطاء، وفي حب الإنسان، وفي تمازج الحضارات، يبني جيلاً يعرف معنى صلابة الأرض التي يقف عليها، في الانتماء، للوطن وللدين وللأمّة التي يحمل هويتها، ويرفع من شأن لغتها، يجعل «الضاد» حلماً، وليس حرفاً، ويمنح الكتاب حقه، ليعلّم الصغير كيف يقرأ، ويحب الأدب والشعر والكلمة الطيّبة، ومنه ينفذ نحو العلم، ويرتقي نحو ذلك الفضاء الشاسع، بحثاً عن جديد ينير درب البشرية، ويسبر أسرار الأجرام ويفكّها، ويجهّز فرق العمل في كل مجال قبل أن يبدأ بسنوات، فهو سابق للحدث، لا يقبل بأن تكون خطواته مرسومة على الأثر، لا يعرف ردّة الفعل، لأنه البادئ للفعل.
هو الفارس، مروّض الخيل، الممسك بجميل القول، في الميدان يتقدّم، وفي الشعر يبدع بما تجود به قريحته من درر، ومن عشقه هذا ولج إلى العلم، فكانت إنجازاته منذ البداية مدروسة ومخططاً لها بعناية، فهو يعمل للغد، لأجيال آتية، تنتفع بما بنى وأقام من أُسس الحضارة والتقدّم والتطوّر والازدهار، لهؤلاء يعمل، ويضع قواعد الاستدامة، يريد الرفعة لأرضه وشعبه، لا ينافس أحداً، ولا يلتفت إلى ما بين أيدي أحد، فقط يركّز نظره على خط سيره، ويبحث عن المركز الأول دوماً، يحقّقه ليرفع الاسم الذي يحمله ويمثّله، وكل الطرق سالكة لمن يريد أن يعمل ويعطي وينجز.
إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، القائد الذي خطّ بأنامله هذا الزمن الجميل، نبارك له ذكرى تسلّمه حكم دبي، وندعو الله أن يحفظه ويرعاه ويسدّد خطاه.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية