نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الإحباط والخوف

هل نحن فعلاً قوم لا يعرفون طعم السعادة؟ إذا ضحكنا نقول «الله يجعله خير» كأن الواحد منا يتوقع الشر، فيسأل الله الخير.

هذا الإحساس تمكن منا أفراداً وجماعات بسبب الشعور السائد لدينا بأن أوقات الأزمات أكثر من فترات الانبساط، والانبساط حالة طارئة سوف تمر بسرعة ويعود إلينا الإحباط، لذلك انتشر هذا الدعاء «اللهم اجعله خيرا» على لسان الناس سراً وجهراً.

ونربي عليه أولادنا حتى قال بعض الشعراء ومنهم المتنبي الذي خشي فرحة العيد ليقول «عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم بأمر فيك تجديد» الحقيقة غصب عنا بنعيش في الزمن الذي فات وأيام ما كنا لا نحسب لها حساب ولا نقيسها بالمقياس كان كل واحد فينا بيمد أيديه لصاحبه وبيخصه بكلامه ويدفيه بعينه وكان كل واحد فينا خايف على التاني، والآن أصبحنا لا نعرف إلا الإحباط والخوف من المستقبل بفضل هؤلاء الذين قضوا على كل أمل داخلنا .

 لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى