تحولت وسائل التواصل الاجتماعي من التيك توك إلى الإنستغرام إلى هواجس. فليس غريبا في هذا العصر أن يتسابق الناس على نشر تفاصيل حياتهم الشخصية التافهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصديرها للملايين من الناس.
حيث أصبحت حياة الناس نمطية مثل أفكارهم مختصرة في تفاصيل سطحية، فكل شخص يروج ما يريد بدون قيود ولا رقابة، كل شخص أصبح في منظوره له الحرية المطلقة حتى باستفزاز مشاعر الناس.
والشعار الذي يقومون باعتماده في وسائل التواصل الاجتماعي هو «خالف تعرف» هذا المثل ينطبق تماما على سيدة تونسية تدعى سندس والتي أثارت مؤخرًا الجدل بعد أن أعلنت أنها سوف تتزوج من رجلين وأن القانون التونسي يسمح لها بهذا.
ويذكر أنه لا يوجد نص قانوني واحد في مجلة الأحوال الشخصية التونسية يصرح بكون أن التونسية بإمكانها التزوج باثنين، ولم يحدث زواجًا مثل هذا في كل تاريخ تونس لأنه غير مألوف إضافة إلى أنه محرم في كل الأديان ولا ننسى أنه غير منطقي.
فهل من المنطقي أن تتزوج من اثنين لقب من أو من سوف تحمل؟ أو لقب الاثنان معا؟ وفي صورة الإنجاب نسب من أومن سوف تعطي لأبنائها وهو الذي بدوره سوف يؤدي إلى اختلاط الأنساب.
هذه المرأة قد أساءت بكلامها إلى سمعة نساء تونس بتصدير رسالة مغلوطة للعالم بكون المرأة التونسية متمردة على الدين والأخلاق والقيم وبكونها غير مسؤولة وبكونها تتزوج باثنان وهو الغير صحيح اطلاقا.
في المجتمع التونسي لا يوجد شيء مثل هذا ولم يسبق أن حدث، والسؤال الذي يطرح نفسه أين الرقابة على التيك توك؟؟
هل يعقل أن يقول كل شخص ما يريد بدون مراعاة لدين وللأخلاق وللقيم؟ هل يعقل أن يستفز كل شخص مبادئ مجتمعا بأكمله بدون محاسبة؟
وأين الحياء والعفة لدى النساء؟
ما استفزني أنها قالت كم أنا سعيدة، هل يعقل أنها سعيدة بشيء لا يقبله المنطق والعقل، ولنفترض أنها قامت بهذا الفعل الشنيع فإنها ستكون متزوجة من شخص والشخص الثاني لن يعتبر زوجها لأن الزواج سيكون من الأساس باطل في الدين الإسلامي فتعد بذلك علاقة محرمة وجريمة زنا.
هل يعقل أن تجاهر هذه المرأة بكلام مثل هذا بدون حتى تفكير أو احترام..
اليوم أصبحنا نعيش وسط عدد لا متناهي من المجانين الذين يصدرون أفكارهم الشاذة والغريبة للمجتمع.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية