نورهان خليل قتلت والدتها لتخفي علاقتها بجارهم، مع العلم بكونها مخطوبة، لكنها لم تحترم قدسية ذلك الخاتم الذي في يدها وسلكت طريق الشيطان ومن ثم استباحت دماء والدتها بعد أن ضبطتها بالجرم المشؤوم، لتكون نهاية هذه الأم المسكينة التي تبلغ من العمر 42 سنة على يد ابنتها وجاره البلطجي.
هل يعقل أن تقتل ابنة والدتها التي قدمت لها الكثير وسهرت من أجلها الليالي وقدمت لها الغالي والنفيس فقط بسبب شاب بلطجي وبسبب علاقة محرمة لا ترضي الله.
يقول عز وجل لا تتبعوا خطوات الشيطان أي لا تتعبوا مسالكه، ماذا لو كانت نورهان هذه تخاف الله، ماذا لو اتبعت الضمير والطريق الصحيح، طريق النور.
ماذا لو كانت وفية ومخلصة لعائلتها ولخطيبها الذي اختارها من بين كل الفتيات لتكون شريكة حياته، ماذا لو التزمت بالحياة والعفة.
ماذا لو اتبعت كلام والدتها واحترمت سمعة عائلتها ولم تختر طريق اللهو والتسلية والشهوات، ماذا لو أعملت عقلها وقامت بحساب كل خطوة في حياتها، ماذا لو قامت بمراجعة نفسها.
ما كانت سوف تحدث هذه الجريمة البشعة، ما كانت سوف تجد نفسها في هذا الموقف الذي زينه لها الشيطان .
ما كانت سوف تقترف هذه الجريمة الشنعاء التي هزت الشارع المصري وبالتحديد بورسعيد من شابة تبلغ من العمر 20 سنة والمصيبة أنها جامعية.
لكنها لم تتعلم شيء من الحياة، لم تتعلم قيمة الأم وماذا يعني خسارة الأم تلك الخسارة التي لا تقدر بثمن.
فما بالك في أم مثل أمها حيث اشتركت والدتها داليا الحوشي في جمعيات مالية لتدبير نفقات لتزويج ابنتها وإعداد منزل لها إضافة إلى أنها كانت تعمل لتنفق على أبنائها لتنصدم عندما تعود من عملها الشاق في ابنتها التي كانت قرة عينها.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تقدم على مثل هذه الجريمة وهي بكل مداركها العقلية، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تسمح لشاب بأن يقترب مجرد الاقتراب من منزلها.
هل لهذه الدرجة غاب الحياة في بعض الفتيات، هل لهذه الدرجة أصبح الحرام هين
واندثر الضمير والخوف من الله.
وفي النهاية ماذا جنت العار في الدنيا وتلطيخ السمعة وتلويث الشرف الذي أدى بدوره إلى قتل روح بريئة خوفا من الفضيحة لتصبح في نفس اليوم عنوانا للأخبار وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي. من أجل ماذا من أجل الحرام؟؟؟
ماذا لو اختارت الحلال واتقت الله ما كانت سوف تكون هذه النتيجة التي سوف تؤدي بها إلى حبل المشقة والإعدام وخسارة الدنيا والآخرة.
هذا ما يفعله الحرام عندما يزينه الشيطان لضعفاء النفوس والشخصية.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية