ركزت الصحف الإسرائيلية هذا الأسبوع على التأثيرات الاقتصادية للعمليات الفلسطينية، وكيف أثرت انتفاضة السكاكين على المرافق التجارية، وشكاوى التجار من إهمال الحكومة لهم، ونجاح الفلسطينيين في استهداف أحد جوانب القوة في الدولة الإسرائيلية.
ففي صحيفة “معاريف”، ذكر إيل هوروفيتش أنه بناء على تجربة الانتفاضات الفلسطينية السابقة، والمواجهات المسلحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، صارت البورصة الإسرائيلية من أكثر الجهات التي تتأثر بالأوضاع الأمنية، حيث تعيش موجات انخفاض مباشرة في المديين القصير والمتوسط.
وأقر هوروفيتش بأنه رغم وصف الاقتصاد الإسرائيلي بالمستقر قياساً بغيره من الاقتصادات العالمية، فإن استمرار تدهور الظروف الأمنية من شأنه أن يطرح علامات استفهام كثيرة حول اطمئنان المتعاملين في البورصة على أموالهم ومدخراتهم.
وفي مجلة “غلوبس” الاقتصادية، كتب شاحر آلوني أن تواصل العمليات المسلحة الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وتدهور الوضع الأمني يتطلب سلسلة خطوات أمنية اقتصادية مشتركة لتجاوز هذه الفترة الحرجة، لأن التقارير التي تصل وزارة الاقتصاد والحكومة الإسرائيلية تتحدث عن خسائر بملايين الدولارات في أيام معدودة، مما يفرض تحديات على صناع القرار الإسرائيلي للتعامل مع هذه الآثار السلبية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
ووفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يوجد في إسرائيل 500 ألف مشغل، معظمهم يعملون في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وجزء بسيط منهم يعملون في مجال الشركات الكبيرة والضخمة، وهو ما يجعل الوضع الأمني المتدهور يترك آثاره السلبية المباشرة عليها، حسب الكاتب.