هي صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل في منطقتها حتا وبين أولادها هي الأساس في البيت ومن زرعت التضحيات. وبين السيدات هي الأخت والصديقة ورفيقة الدرب، وهي سيدة متواضعة تتقدم بجدارة إلى الأمام في حياتها.
بدأت زينب السيد المعروفة إعلاميا بأم سعيد مسيرتها التطوعية من جمعية حتا للثقافة والفنون والمسرح، للقيام بتأسيس مجموعة تضم النساء المتطوعات للمشاركة في المناسبات التي تقوم بها الجمعية في منطقة حتا وخارجها، ومنذ ذلك الحين بدأ نشاطها يتضاعف في كل الإمارات واشتهرت بإخلاص وحب الناس لها، وباتت الجهات والمنظمون للفعاليات التطوعية يطلبونها لتنضم لهم نتيجة إخلاصها وعطائها في العمل.
ولا يختلف نشاط أم سعيد عن نشاط أي امرأة إماراتية بل يعكس رؤية الدولة المستقبلية التي تهدف إلى تحقيق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وكفالة مشاركتها الكاملة والفعالة في الحياة، وتكافؤ الفرص المتاحة لها للقيادة على قدم المساواة مع الرجل على جميع مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والاقتصادية والعامة، فهي مثلها مثل باقي الإماراتيات اهتمامها الأول ببيتها وأولادها.
أم سعيد الإماراتية المحافظة بزيها الإماراتي وهويتها الإماراتية قامت بتربية أبنائها بشرف وحب، وكانت دائما تغرس فيهم القيم والمبادئ وتقول لهم بأن الحياة تحتاج مزيد من الكفاح ولم يخلق الإنسان ليعبث بها بل ليعمر الأرض ويكافح لكي يصل إلى أهدافه، فكان لدى الأبناء الثمانية ست أبناء وبنتان طموح كبير للغاية، حتى أوصلتهم إلى نهاية تعليمهم وعملوا وتزوجوا وهم يفتخرون بها في كل مكان بل يساعدونها في عملها التطوعي الذي غرسته فيهم منذ الصغر .
ولم تكتف «أم سعيد» بالمشاركة في الفعاليات، فبعد الخبرة التي حصدتها من مشاركتها طيلة السنوات الماضية وجدت نفسها قادرة على تنظيم فعاليات ومبادرات تطوعية بنفسها، فكان لمدينة حتا النصيب الأكبر من هذه الفعاليات التي بدأت تنظمها بين الحين والآخر، وأصبحت الجهات وأفراد المجتمع يشاركون بأعداد غفيرة في الفعاليات.
وهي لا تتوانى عن حضور أي فعالية ومنذ فترة بدأت تترجم عملها التطوعي من خلال حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تزال ناقلاً إعلامياً لأحداث المهرجان عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي الانستغرام والسناب شات وتيك توك.
تطمح أم سعيد لأن تكون من الرياديات في هذا المجال، ونظيراً لجهودها كرمتها جهات عديدة على لعطائها وتفانيها، منحتها العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة الشهادات التقديرية والتشجيعية لنشاطها .
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية