نون والقلم

حسين حلمي يكتب: اللامبالاة

اختلف علماء اللغة العربية في إيجاد معنى لكلمة «استنطاع» فمنهم من قال إنها من الفعل «طاع» ويقول تأييداً لهذا المعنى فلاناً طاعة وخضع له «طاوعه» وكان طوع أمره، والكلمة الأخيرة هي أكثر الكلمات استعمالاً في حديث العامة.

في القرآن الكريم «فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ” الآية 30 المائدة، وهناك معنى أخر وهو الشائع بين الناس عن معنى الاستنطاع وهو فقدان الإحساس بالخطأ واعتياد الشخص التعايش معه ولا يؤثر فيه أي قيمة من قيم الجمال أو الأخلاق أو الدين، حتى أصبح لهؤلاء المستنطعين علامات في التنطع، ولعل من أهمها اللامبالاة.

وهؤلاء الأشخاص لا تتكلم كثيراً وإذا تكلمت فكلامهم ليس له معنى وكلامهم لا يضيف شيء، هؤلاء هم من يقال عنهم مع إبقاء الحال على ما هو عليه.

وعادة ما تشمل كل أطياف البشر على اختلاف المستوى التعليمي والاجتماعي وفي جميع المهن الرسمية وغير الرسمية، ورجال ونساء، هؤلاء جلدهم سميك للغاية، ولا يخرج منهم أي تعبير حتى لو كان بسيط «معندهاش دم» ترى المصائب ولا تتحرك وإذا تكلمت معهم لا مجيب حيث أنهم ودن من طين وأخرى من عجين .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى